رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هاآرتس: إسرائيل منعت ضربة استباقية فى 73

كسينجر وجولدا
كسينجر وجولدا

زعمت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن "جولدا مائير" - رئيسة وزراء إسرائيل- إبان حرب يوم الغفران (6 أكتوبر 73) ووزير الخارجية الأمريكي الأسبق "هينري كسينجر" منعا إسرائيل من الاستعداد وتوجيه ضربة استباقية لمصر في حرب 1973.

تحت عنوان "من منع الضربة الاستباقية؟"، قال الكاتب الإسرائيلى "أمير أورن" إن اليوم 7 أكتوبر الموافق الأحد، وهو نفس اليوم قبل 39 عاماً، كان أحد التواريخ المصيرية في حرب يوم الغفران، فهو النهاية التي لم تكتب في تلك الحرب، زاعماً أن الرئيس "أنور السادات" عبر القناة في يوم السبت الموافق 6 أكتوبر 73، ورفع العلم المصري في الضفة الشرقية وكان مستعداً للاكتفاء بذلك.   
وأضاف أورن أن الرئيس السادات في اليوم التالي(7 أكتوبر) بعث برسالة لواشنطن عن طريق إيران يعرض فيها التوقف والانتقال للمسيرة السياسية، مشيراً إلى أن قبول عرض "السادات" كان سينقذ حياة الآلاف من القتلى.
وتابع "أورن" أن كثيراً من الإسرائيليين يخطئون في أوهامهم بأن إسرائيل لو كانت قد وجهت في ظهيرة يوم الغفران ضربة جوية استباقية لكانت التطورات في الميدان مختلفة تماماً، إلا أن "أورن" تساءل على من كانت ستوجه إسرائيل ضربتها: سوريا أم مصر؟ بطاريات الصواريخ أم المطارات؟.
وأضاف "أورن" أن الاعتقاد العام في إسرائيل هو أن الضغط الأمريكي ردع "جولدا مائير" عن الموافقة على الضربة الاستباقية التي استعد لها سلاح الجو الإسرائيلي جيداً وأن إلغاء تلك الضربة إضافة إلى عنصر المفاجئة في شن الحرب في الساعة 14:00 بدلاً من الساحة 18:00 أربك إسرائيل وعرقلها عن التصدي للهجمات على الجبهتين المصرية والسورية.
وتابع "أورن" أن الكاتب "يجآل كيفينز" منح في كتابه "1973.. الطريق للحرب" تأييداً لهذا التوجه، متهماً "جولدا" بأنها المسئولة عن منع الحرب باستجابتها لتحذير عام ومسبق من قبل وزير خارجية أمريكا

"هينري كسينجر".  
وأضاف "أورن" أن السادات أيضاً اعتقد ذلك، مدللاً على كلامه بأن السادات ضلل "جولدا" بالتحذير الذي أرسله "أشرف مروان" لرئيس الموساد "تسفي زامير" قبل 14 ساعة من ساعة الصفر لبدء الحرب.
وأكد الكاتب أن "مروان" الذي قال إن الكارثة وقعت لكن مازال من الممكن تغييرها بعملية إسرائيلية وضع "جولدا" أمام خيارين: الأول بدء تحرك سياسي بعيد المدى يوفر عناء الحرب والثانى: إصدار أمر بتوجيه ضربة استباقية لن تغير من النتائج في شيء إنما ستمنح فقط التفوق السياسي للسادات باعتباره ضحية، فضلاً عن محو الإهانة التي عاشتها مصر بسبب تخليها عن العبور حتى ذلك الحين.
واستطرد "أورن" أن "جولدا" اختار الخيار الثالث وهو إخبار "كسينجر" وعن طريقه مصر وسوريا والسوفييت بأن إسرائيل ليست لديها أية نوايا هجومية، مشيراً إلى أن الضربة الاستباقية كانت ستتعارض مع هذا الإعلان الذي جاء بمبادرة إسرائيلية ودون أي تدخل أمريكي.
وأشار أورن إلى أن الباحث الإسرائيلي "كيفينز" يعتقد أن "جولدا" ووزير دفاعها "موشيه ديان" أخفا هذه المعلومة المصيرية عن رئيس الأركان ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية وقائد سلاح الجو، مما أضر بالتخطيط العملياتي، محملا الاثنان مسئولية هزيمة إسرائيل في الحرب.