عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فايننشيال تايمز: "تويتر" ميدان الثورة فى السعودية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

رأت صحيفة (فايننشيال تايمز) البريطانية أنه في ظل الخناق السياسي الذي تشهده المملكة العربية السعودية، لم يجد المواطن السعودي العادي سوى وسائل الإعلام الاجتماعية للتنفيس عن غضبه، وأصبح تويتر يمثل "الشارع السعودي الثائر" أو "ميدان الثورة السعودية"، خاصة بعد الثورات التي اجتاحت العالم العربي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في بلد يحظر تشكيل الأحزاب السياسية والنقابات والاحتجاجات،  فضلا عن امتلاك وسائل الإعلام من قبل الدولة أو رجال الأعمال المرتبطة مع الدولة، فإن المتنفس الوحيد أمام المواطن السعودي يتمثل في وسائل الإعلام الاجتماعية على شبكات الإنترنت خاصة بعد ثورات الربيع العربي، مما أدى إلى محاولة الحكومة في بعض الأحيان غلى محاولة استرضاء "الثائرين التويتريين أو الفيسبوكيين".
وقالت الصحيفة أنه على الرغم من تباهي المسئولين السعوديين بأن الربيع العربي لم يمس أراضيهم على عكس الأنظمة التي سقطت في الربيع العربي، وذلك لأن المملكة الغنية بالنفط كانت تستجيب لاحتياجات شعبها، إلا أنه في يوليو من العام الماضي، أجبرت الحكومة مصنع "المراعي"، مجموعة الألبان السعودية، لوقف قرار زيادة أسعار الألبان بعد حملة المقاطعة على تويتر ويوتيوب والتي أجتذبت الآلاف من المؤيدين.
وتظهر مطالب السعوديين الواحدة تلو الأخرى على صفحات تويتر ومن خلال تغريدات الثائرين التي اعتادت أن تعبر عن مطالبهم وهمومهم، وكانت آخر هذه المشاكل التي أثيرت على تويتر مؤخرا، ارتفاع أسعار "الدجاج"، وهي تُعد واحدة من الأطعمة المفضلة لدى الشعب السعودي.
وتحت عنوان "خلوها تعفن" حث السعوديين على الامتناع عن أكل الدجاج لمعاقبة التجار الذين رفعوا الأسعار بنسبة 40% في الأسبوعين الماضيين، وفي أحد التغريدات على صفحة الحملة" "إذا كنت ستتوقف عن أكل الدجاج، فإن ذلك سيساعد على التخلص من التجار الفاسدين، وليس فقط الأسعار".
وقال "عصام الزامل"، خبير في وسائل الاعلام الاجتماعية التي نظمت حملة المراعي، إن تويتر حل تقريبا محل المجالس التقليديية، حيث يتبادل السعوديين الآراء حول شئونهم من وراء الأبواب المغلقة، وقال انه يتم الآن في هذه المجالس مناقشة ما يتم إثارته على تويتر بدلا من العكس.
ولفتت الصحيفة إلى أن العاهل السعودي الملك "عبد الله" أعلن في العام الماضي تخصيص 130 مليار دولار من أجل الإنفاق الاجتماعي، والسكن وإعانات البطالة في محاولة لتجنب الانتفاضة الشعبية التي اجتاحت المنطقة العام الماضي، ولكن على الرغم من أن التضخم في أغسطس انخفض إلى 3.8%، وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2009، إلا أن السعوديين من الطبقة الوسطى لا يزالون يشكون من ارتفاع تكاليف الغذاء والإسكان.
وأختتمت الصحيفة قائلة: في حين أن الحكومة تبقي عينيها على تويتر لقياس مستوى استياء الرأي العام تجاه مشكلة الدجاج، إلا أن كان ردها على قضايا أخرى سابقة لم يكن حاسما، فقبل بضعة أشهر، بدأ نشطاء حملة تدعو أصحاب الأراضي الشاغرة الخاضعة للضريبة لإجبارهم على تطويرها ولكن دون جدوى، وكذلك حملة تويتر للسماح للمرأة بقيادة السيارة لم تثمر عن شيء.