عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف.بوليسى: لهذا السبب يقتل الجنود الأفغان الأمريكيين

بوابة الوفد الإلكترونية

تساءلت مجلة "فورين بوليسى" عن السبب الحقيقى الذى يجعل الجنود الافغان يقتلون الجنود الامريكيين فى افغانستان.

واشارت المجلة الى انه بعد احد عشر عامًا من الحرب الأمريكية في أفغانستان،  هناك العديد من الأسئلة أكثر من الأجوبة لدى كل من الأميركيين والأفغان.
ففي الأسابيع القليلة الماضية فقط، شهد المجهود الحربي المشترك العديد من النكسات: فقد نفذ المتمردون هجوما كارثيا على "كامب باستيون" في هلمند المحصنة أودى بحياة اثنين من مشاة البحرية وأكثر من 180 مليون دولار خسائر مادية، كما قتل ثمانية نساء مدنيين افغان في غارة جوية على موقع للمتمردين في اقليم لوجار، وقتل اثني عشر شخصا، معظمهم من عمال المساعدات الخارجية، يوم 18 سبتمبر في تفجير انتحاري في كابول، وشهد الأسبوعين الماضيين أربعة هجمات على المنطقة "الخضراء والزرقاء"  الاكثر تأمينا، بما في ذلك الاشتباك  الذى وقع يوم30 سبتمبر والذى قتل فيه امريكيين وأفغان، ليصل المجموع إلى 53 عملية ضد الامريكيين على أيدي حلفائهم المزعومين.
وفى اعقاب الهجمات المتكررة من جنود افغان على نظرائهم الامريكيين ، بدأت التساؤلات تتعالى ، لماذا يقدم الجندى الافغانى على قتل زميله الامريكى الذى يفترض انه يؤدى واجب وخدمة لافغانستان؟ .. البعض رأى ان هناك حالة من عدم الثقة من جانب الافغان فى الامريكيين ، الى جانب اختلاف الثقافات فضلا عن بعض الاخطاء القاتلة للقوات الامريكية فى هذا البلد مثل قتل المدنيين العزل فى الغارات الجوية او الاساءة للمقدسات الاسلامية ، كما ان اعلان الولايات المتحدة انسحابها من افغانستان بحلول عام 2014، قد يكون سببا حيث ان الولايات المتحدة لم تفى بكل تعهداتها تجاه الامن فى افغانستان بما فى ذلك تدريب الشرطة الافغانية وستترك هذا البلد رهين للجماعات المتشددة والنفوذ الاجنبى من دول الجوار مثل باكستان ، الا ان الكل اجمع على ان الهجمات تشير بواقعية الى فقدان الثقة الأفغانية في أمريكا كشريك جدير بالثقة.
واذا كانت هناك ازمة بين حركة طالبان وامريكا، فأن السؤال الاكبر لماذا لا تثق الحكومة الافغانية الموالية لامريكا فى واشنطن؟.
وهناك من الأفغان من يدرك ويقدر التضحيات التي قدمها أفراد يرتدون الزي الرسمي لل49 دولة  المشاركة فى قوات " إيساف " الدولية في إعادة الاستقرار للبلاد ، الا انه هناك من أعداء الولايات المتحدة وأفغانستان من يريدون أن نصدق ان الأمريكيين محتلون، وكل ما هو مطلوب من أجل السلام هو انسحاب القوات الامريكية

من البلاد.
وعلى الرغم من العلاقات المتوترة، فإن كلا من الحكومة الأفغانية والشعب الأفغاني أعرب عن التزام قوي والرغبة في الصداقة الدائمة مع امريكا ، فالحكومة الأفغانية والبرلمان ومجلس اللويا جيرغا ( البرلمان) والطبقة السياسية يؤيدون الشراكة الاستراتيجية لأفغانستان مع امريكا تأييدا ساحقا.
واكدت المجلة ان حالة عدم الثقة موجودة لدى قطاع عريض من الشعب الافغانى تجاه امريكا ، وهذا يتطلب مجهودا كبيرا من الولايات المتحدة من اجل ايجاد تلك الثقة المفقودة عند هؤلاء ، واذا كانت طالبان تلعب دورا فى اذكاء الخلافات والفتنة بين الافغان والامريكيين فعلى الادارة الامريكية ان تدرك هذا الامر وتعمل على مواجهته.
ولاستعادة المبادرة في ساحة المعركة النفسية، يتعين على الولايات المتحدة تحديد العدو والتصدي له بعزم راسخ لأن من شأن ذلك أن يقطع شوطا طويلا نحو طمأنة الشركاء الأفغان.
ويجب على  قوة المساعدة الأمنية الدولية التأكيد على تطوير علاقات قوية وحقيقية بين الأفغان وقوات التحالف ، لأن الثقة يمكن تحقيقها من خلال مظاهر ثابتة من النوايا الحسنة، على مستوى أساسي من التواضع والاحترام، وعدم الفصل بين الشعب الأفغاني وقوات الأمن الوطنية الأفغانية. كما ركزت المجلة على ضرورة معالجة العوامل النفسية لدى قوات الامن الافغانية والعمل على الارتقاء بهم ماليا ونفسيا ومهنيا وتوفير الحياة الكريمة لهم . وعلى امريكا ان تعيد تأهيل قواتها المتواجدة فى افغانستان ، بما يساهم فى فهم الجنود الامريكيين لطبيعة الشعب الافغانى والعمل على كسب الصداقات وبناء علاقات تقوم على الاحترام المتبادل والتأكيد على ان الوجود الامريكى يهدف الى مصلحة الشعب الافغانى وليس احتلال كما يصوره البعض.