و.بوست: مصر واليمن يتفقان على تحدي أمريكا

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الأنظمة السياسية الجديدة في اليمن ومصر اتفقا على معارضة بعض الافكار الأمريكية الخاصة بحرية التعبير، بعدما كانا أنظمتهما الاستبدادية في السابق من أشد حلفاء واشنطن، في مؤشر على أن المواجهة الثقافية بين أمريكا وحلفائها القدماء بدأت مبكرا ويظهر أن الشرق الأوسط قد تغير.

وأضافت إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عندما حاول الدفاع حرية التعبير التي كانت من نتائحها الفيلم المسيء للإسلام والذي اثار موجة احتجاجات عارمة ضد أمريكا اصطدم مباشرة بالحلفاء القدماء مصر واليمن التي ندد روؤسائها بخطاب أوباما، وكانوا متحمسين بنفس القدر في الدفاع عن الاحتجاجات التي جاءت ردا على الفيلم وتحدي وجهة نظر أوباما الذي اسهب في الدفاع عن حرية التعبير.
وقال الرئيس مرسي في كلمته:" إننا نتوقع من الآخرين.. كما يتوقعو منا.. أن نحترم خصوصياتهم الثقافي ورموزهم الدينية.. الاساءة للنبي الإسلام محمد ليست مقبولة.. لن نسمح لاحد بفعل ذلك بالقول أو الفعل".
أما الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي

فقد بدا كلمته بالقول إن حرية التعبير لا حرية التشهير تشكل المعتقدات الدينية.. ولا ينبغي أن يكون مفهوما أن حرية التعبير هي حرية مهاجمة إيمان الآخرين".
وأوضحت الصحيفة إن المواجهة الثقافية بين أمريكا وحلفائها القدماء تأتي في وقت مبكر وتظهر أن الشرق الأوسط قد تغير، رغم أن واشنطن لازالت ملتزمة بمليارات الدولارات من المساعدات لمصر، وليبيا ودول أخرى في المنطقة.
وتعهد الرئيس التونسي المنتخب حديثا، منصف المرزوقي، بالقضاء على المتطرفين بعد أن حثوا على مهاجمة السفارة الامريكية ، كما وعد الرئيس الليبي محمد يوسف المقريف خطوات مماثلة ضد المتطرفين في بلاده، بعد الهجوم على السفارة الأمريكية وأدت لمقتل السفير .