رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معاريف: النبى محمد خط أحمر لدى المسلمين

بوابة الوفد الإلكترونية

أكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن النبي محمد(عليه الصلاة والسلام) يمثل خطا أحمر ونقطة حساسة لدى المسلمين.

وأشارت إلى أن أي استخاف أو استهزاء بالنبي "محمد" "صلى الله عليه وسلم" سيؤدي بالضرورة إلى موجة اضطرابات في العالم بأسره، وتساءلت الصحيفة لماذا المسلمون حساسون للغاية تجاه كرامة النبي "محمد" إلى هذا الحد الكبير رغم أنهم يعترفون بأنه إنسان من دم ولحم؟!.  
وأضافت الصحيفة أن الاضطرابات في بنغازي الليبية كشفت الوجود المقلق لعناصر القاعدة في ليبيا، مشيرة إلى أن الزعيم الليبي المقتول "معمر القذافي" حذر في العام الماضي من أن تنظيم القاعدة سيحل محله، زاعمة أن هذا هو ما حدث بالفعل. 
وتابعت الصحيفة أن الإساءة إلى النبي محمد كشفت مشكلة عميقة تكمن في الثورات العربية، وهي أن الربيع العربي يتكون فعلياً من ثلاث طبقات، أولها الطبقة الشعبية التي تدير نضالاً اجتماعياً، وثانيهما الطبقة الإسلامية التي تدير الجانب السياسي وتحرص على اكتساح الحركة الإسلامية للانتخابات بعد سقوط الأنظمة الديكتاتورية، في حين أن الطبقة الثالثة هي الأكثر تطرفاً وتمثل الإسلام المتطرف الذي يعمل سراً ويرمز إلى محاولات تنظيم القاعدة للقفز على الثورات واستغلالها لنشر الإرهاب والفكر الجهادي العالمي.
وأضافت الصحيفة أن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا يعد تقصيراً أمنياً أمريكياً، زاعمة أن تشجيع الثورات العربية لا يخدم المصلحة الأمريكية حيث أدى إلى وضع البنية التحتية الإسلامية

في الشرق الأوسط.
وعددت الصحيفة الأسباب التي جعلت فيلماً تافهاً وعديم الأهمية يثير ثورة غضب شديدة في أنحاء العالم، مشيرة إلى أن النبي "محمد" والصحابة يعدان قدوة لكل المسلمين السنة، كما أن النبي "محمد" وصحابته يمثلان العصر الذهبي للإسلام وبداية الامبراطورية الإسلامية في العصور الوسطى، والتي تربعت على قمة الحضارة العالمية حتى القرن الـ 12، وبناء عليه فإن الإساءة للنبي محمد تشعر المسلمين بالدونية أمام الغرب وتثير الحلم الإسلامي للعودة إلى التفوق والسمو الحضاري والسياسي والعسكري منذ أيام العصور الوسطى. 
وتوقعت الصحيفة احتدام صراع شديد بين الطبقات الإسلامية التي سيطرت على الربيع العربي، مشيرة إلى أن الصراع بين الحركات الإسلامية "المعتدلة" وعلى رأسها الإخوان المسلمين ضد تنظيم القاعدة والعناصر الجهادية في سيناء هو بداية الصراع  الطبقي المرتقب، محذرة الغرب والولايات المتحدة من أي إساءة للنبي محمد لأنها تمثل إساءة إلى كرامة 1.4 مليار مسلم.