عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المذيعة المحجبة لا تعنى "أخونة" التليفزيون

مذيعات الأخبار المحجبات
مذيعات الأخبار المحجبات

تساءلت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية عن معنى ظهور مذيعة نشرة محجبة لأول مرة فى التليفزيون المصرى .

وقالت المجلة إن هذا التطور الذى شهده التليفزيون الرسمى المصرى ربما يعكس مفاهيم جديدة لما تعيشه مصر حاليا بعد الثورة والتوجه الإسلامى فى البلاد، ولكنه لا يمكن التعامل معه على أنه "أخونة" للتليفزيون المصرى .
وأضافت المجلة أن ظهور قارئة النشرة "فاطمة نبيل" على شاشة التليفزيون المصرى الأسبوع الماضى بحجابها الأبيض والفجوة الطفيفة بين أسنانها، هو بداية لثورة جديدة فى الإعلام المصرى لا تقوم على التمييز فى اللون أو الشكل أو الجنس، بعد أن كرس "صفوت الشريف"  وزير الإعلام الأسبق فى عهد الرئيس المخلوع "حسنى مبارك" لهذا التمييز على مدار عقود طويلة.
وأشارت المجلة إلى أنه بعد تقديم نشرة الأخبار على شاشة التليفزيون الرسمى الأسبوع الماضي، أصبحت "فاطمة" الوجه الأكثر تميزا على الشاشة. فقد نظرت وسائل الإعلام الأجنبية إلى هذا الحدث على أنه ثورة جديدة.  
وقالت المجلة إن السماح لـ  "فاطمة نبيل" بالظهور على الهواء يدل على نهاية عقود طويلة من سياسة التمييز ضد مذيعات الأخبار المحجبات  في هيئة الإذاعة والتليفزيون المملوكة للقطاع العام.
واضاقت: "هذا هو انعكاس لسياسة طويلة وغير عادلة عفا عليها الزمن. في نفس الوقت، فإن الأمر ربما لا يكون مفاجئا أو غير عاديا، لأن الناس فى البلدان العربية اعتادوا مشاهدة مذيعات محجبات فى القنوات التليفزيونية العربية لسنوات طويلة.
فقد كان من الطبيعى أن يحدث ذلك  في بلد تتجاوز فيه نسبة النساء المسلمات اللاتى ترتدين الحجاب ما يقرب من 90 في المائة من النساء، لأن الطبيعى فى ظل هذه الظروف أن يكون الحظر على من لا ترتدى الحجاب وليس العكس.
وأوضحت المجلة أن العديد من الدعاوى القضائية تم إقامتها من النساء اللواتي تأثرت بالحظر الذى فرضه "صفوت الشريف"، وايدته فى ذلك "سوزان مبارك" زوجة الرئيس المخلوع "حسنى مبارك"، سيئة السمعة،  لموقفها القوى أرافض للحجاب، حتى أنها كانت تتدخل فى تعيين الوزراء الذكور على أساس ما إذا كانت زوجاتهم محجبات أم لا.
وأكدت المجلة أنه عندما أصبح "هاري

روزلماك" أول أسود يذبع النشرة الاخبارية على قناة "TF1" الفرنسية فى وقت الذروة مساء في عام 2006، كان ذلك بمثابة تصحيح للتمييز الواقع منذ فترة طويلة في البلاد، وتمكن "هارى" من ان يصبح قدوة ناجحة وإيجابية للشباب الأسود، حيث تحدي الصورة التقليدية عند الفرنسيين وهى أن يكون المذيع ابيض اللون.
وقالت المجلة إن التمييز مازال منتشرا في المؤسسات العامة والخاصة فى مصر،  فالسلك الدبلوماسي هو واحدة من هذه الهيئات الحكومية المرموقة التي كانت تمارس التمييز ضد النساء المحجبات، في التعيين في البعثات الخارجية. وغالبا ما يتم الاحتفاظ بالنساء الذين يصرون على ارتداء الحجاب في المكاتب المحلية أوالعمل في الدول الإسلامية.
ورأت المجلة ان ظهور امرأة محجبة على التليفزيون المصري ليس مظهرا من مظاهر فرض جماعة الإخوان المسلمين لإرادتها على التليفزيون الوطني، (على الرغم من أن الجماعة تسعى في الواقع إلى تضليل الرأي العام وايهامه بأنها نجحت فى فرض إرادتها)، ففى هذه الحالة بالذات لا وجود ولا تأثير لجماعة الاخوان المسلمين فيها، خصوصا ان قارئ النشرة ليس له سيطرة على ما يقرأ.
وإذا كان هناك من يرى ان تعيين وزير إعلام من جماعة الاخوان المسلمين هو "صلاح عبد المفصود"، بداية لأخونة التليفزيون المصرى، فإن ذلك يمكن أن يحدث فى نوعية البرامج وما هو مسموح وغير مسموح وليس فى تعيين "فاطمة نبيل" كمذيعة محجبة للنشرة.