رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هاآرتس: مرسى فرصة اقتصادية لإسرائيل

بوابة الوفد الإلكترونية

رأت الخبيرة الإسرائيلية "تالي زينجر" المتخصصة في مجال التنمية الاقتصادية والمستشارة السابقة لصندوق رأس المال بحكومة دبي، في مقالها المنشور بالملحق الاقتصادي لصحيفة "هاآرتس" (The Marker) أن وجود الرئيس محمد مرسي في رئاسة جمهورية مصر العربية يمثل فرصة اقتصادية هائلة لإسرائيل.

وأشار إلى أن الشركات الإسرائيلية التي ستتمكن من استغلال اللحظة ورصد الفرص في الاقتصاد المصري الناهض قد تستفيد من الريادة في اقتحام تلك المجالات الربحية مستقبلاً، لاسيما أن مصر تمر بتغييرات دراماتيكية قد تتيح فرصًا تجارية نادرة للشركات الأجنبية.  
وأضافت "زينجر" أن الأشهر الأخيرة منذ انتخاب الرئيس مرسي كانت فرصة لبحث المصالح الاقتصادية في الصراع بين حزب الرئيس مرسي المدعوم من جماعة الإخوان المسلمين وبين المجلس العسكري.
وأكدت أنه خلافاً للسياسات الأمريكية والإسرائيلية السابقة اتضح أن المصلحة الاقتصادية الإسرائيلية تكمن في دعم الرئيس مرسي، لاسيما أن نجاحه يمثل فرصة اقتصادية لإسرائيل. 
وتابعت "زينجر" بأن الرئيس مرسي رجل برجماتي ويدرك جيداً أن الشعب المصري اختاره انطلاقاً من شعوره بالإحباط الناجم عن القمع الذي عاشه تحت حكم النظام السابق، مشيرة إلى أن الفساد والظلم كانا سبباً في وصول الرئيس مرسي لسدة الحكم، وبناء عليه فإن الحد منهما سيضمنان له البقاء في السلطة.
وأضافت زينجر أن الرئيس مرسي يوطد الآن أواصر التعاون مع عناصر اعتبرها في الماضي من ألد الأعداء، ويعمل على تحقيق الاعتدال لحركات متطرفة لا تخدم المصلحة المصرية الآن مثل حركة حماس، ويتعاون أمنياً مع إسرائيل فيما يتعلق بالوضع في سيناء، ويدرك جيداً أنه إذا لم يحسن معيشة الشعب المصري سيدفع

ثمن ذلك منصبه.
وتابعت "زينجر" أن هذا هو مربط الخيل بالنسبة للفرص الاقتصادية المحتملة مع نظام مرسي، مشيرة إلى أن تنمية الاقتصاد المصري والانتقال التدريجي من الاقتصاد الذي يسيطر عليه الجيش إلى اقتصاد يحكمه السوق يتطلب تحسين العلاقات مع العناصر المعتدلة في العالم العربي والاقتصادات التي تدعم مصر مثل اقتصادات أمريكا وأوروبا.
وترجح المحللة الاقتصادية الإسرائيلية أنه كلما كان التعاون الاقتصادي يخدم نظام مرسي، كلما حظى التعاون مع الشركات الإسرائيلية بتأييد الرئيس، مشيرة إلى أن هذا يجب أن يحدث في صمت شديد لكيلا تتأثر صورة الرئيس، متوقعة أن الرئيس مرسي لن يرفض الاستثمارات التي ستضخ دماء جديدة في شرايين الاقتصاد المصري المتداعي حتى لو كانت إسرائيلية.    
وأضافت "زينجر" أن اتفاقية المناطق الصناعية المفضلة "الكويز" ( (QIZالمبرمة بين إسرائيل ومصر قد تكون أرضاً خصبة لمثل هذا التعاون، مشيرة إلى أن هناك فرصاً كبيرة تكمن في تصدير التكنولوجيا الإسرائيلية لمصر إلى جانب مبادرات الشركات الإسرائيلية لتحسين الصحة والبنية التحتية المصرية أو إعادة إعمار شبه جزيرة سيناء.