مصر تواجه صعوبات تجارية مع جنوب السودان

سلطت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية الضوء على العلاقات الفاترة بين مصر وجنوب السودان المنقسمة حديثًا، مؤكدة أن مصر تواجه صعوبات وتحديًا جديدًا في تعزيز الروابط التجارية الثنائية مع الجنوب في إطار خطة الرئيس المصري "محمد مرسي" لإنعاش الاقتصاد المصري.

وقالت الصحيفة إن السودان بوصفها واحدة من أقدم الدول في العالم لا تزال تكافح من أجل تشكيل نهج متماسك نحو الأحداث العالمية في حين لا تزال العلاقات المصرية مع الجنوب في طي النيسان بعد انفصاله في يوليو 2011.
وفي الوقت نفسه تنغمس مصر في حالة من الفوضى والإضطراب الإقتصادي مع افتقار القادة المصريين إلى الوقت والإرادة السياسية لإعادة تشكيل العلاقات مع الدولة المشتركة معها في "نهر النيل" الذي يشكل أهمية حيوية لكليهما، وفقا للصحيفة البريطانية.
من جانبه، قال علاء عز، الأمين العام للإتحاد العام للصناعات المصرية، "هناك مشكلة تاريخية كبيرة فى إمكانية تواصل مصر مع جنوب السودان وهي "النقل" فمصر مضطرة لشحن بضائعها عن طريق دول أخرى وغالبًا ما تكون أثيوبيا فمعظم التعامل كان مع الشمال لوقوعها على الحدود مع مصر فالأمر كان

أسهل."
وأوضحت الصحيفة أن حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان بلغ 542,7 مليون دولار في عام 2010، حيث بلغت قيمة الصادرات المصرية 503,2 مليون دولار، وفقا لما أوردته وزارة التجارة المصرية، وتداول التجارة بين مصر والسودان ككل يواجه بعض العقبات نظرًا للخلافات الناشبة بين الجارتين على خلفية تقاسم السيادة والأرض والعائدات النفطية، والتي أدى إلى تفاقم العقبات التجارية للشركات التي تعمل في المنطقة.
وذكرت الصحيفة أن مصر بصدد الإنتهاء من تفعيل اتفاقية التجارة الحرة مع جنوب السودان ليصبح لدينا نفس الإتفاقية مع الجارتين الشمال والجنوب والذي بدوره سيزيد بشكل كبير من عملية التبادل التجاري في الجنوب، وأضاف عز "معظم التجارة بين مصر والسودان في الوقت الحالي غير رسمية."