عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحيفة إسرائيلية: مرسى حكيم ونتنياهو غوغائى

الرئيس محمد مرسي
الرئيس محمد مرسي وبنيامين نتنياهو

أكدت صحيفة "ميجافون" الإسرائيلية المستقلة أن الرئيس "محمد مرسي" هادئ وفعال وفطن يدرك متى يسكت ومتى يتراجع ومتى يهاجم مقارنة برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الذي يهوى الصياح والسباب.

وقال الكاتب الإسرائيلي "نمرود هورفيتس" إنه في مقابل الصيحات والغوغائية لدى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يوجد الآن زعيم مصري هادئ وفعال وفطن رغم أن الجميع تعاملوا معه في الأسابيع الأولى من حكمه باعتباره سياسياً من الدرجة الثانية ضعيف وباهت وكرسي الرئاسة كبير عليه.


وأضاف "هورفيتس" أن الكثيرين ينظرون إليه اليوم بمعايير دولية مختلفة، ويرون أنه قادر على مواجهة مختلف المشاكل الدولية والمعارضة الشرسة من الداخل.


وأشار الكاتب إلى أن الرئيس "مرسي" قد تعرض إلى نقد من كل صوب وحدب عندما سافر إلى إيران، بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة اللتان أعربتا عن خيبة أملهما من مشاركته بمؤتمر دول عدم الانحياز، وكذلك أثار مخاوف العديد من دول الخليج والحركة السلفية في مصر بسبب زيارته لإيران الشيعية، إلا أنه سرعان ما اتضح أن "مرسي" سيستغل المنبر الذي أتيح له لانتقاد سياسات إيران في المنطقة وتقوية مكانته في عيون المصريين.


وأضاف الكاتب أن الرئيس "مرسي" أعرب أيضًا عن تأييده الصريح للثورة السورية ووصف النظام السوري "بنظام القمع" مما أغضب حلفاء إيران السوريين الذين انسحبوا من القاعة، مشيراً إلى أن الرئيس حظى بتصفيق الجميع بما في ذلك المعارضة المصرية وثوار التحرير الذين أغدقوا الثناء على مرسي وأكدوا أن رؤيته تتماشى مع مطالب الثوار.
وأكد الكاتب أن إسرائيل لديها الآن ما يثير المخاوف، لأن الرئيس مرسي وجه في خطابه نقداً لإسرائيل، وربط بين إسرائيل وسوريا عندما أعلن أن "الشعب السوري والشعب الفلسطيني يريدان الحرية والكرامة والعدالة الإنسانية"، مشيراً إلى أن كل

من سيتعامل بجدية مع تلك الجملة وغيرها من التصريحات التي ألقى بها الرئيس مرسي يدرك أنه رغم أن العلاقات بين إسرائيل ومصر توشك أن تنهار قريباً إلا أن سياسة إسرائيل وممارستها حيال الفلسطينيين هي شيء مهم بالنسبة للقيادة المصرية، وبناء عليه فمن المنطقي الافتراض بأن مصر ستطرح هذا الموضوع مراراً وتكراراً في كل الساحات والمناسبات. 


وأضاف الكاتب أنه إلى جانب السلوك المستقل للرئيس "مرسي" في إيران، أبدى "مرسي" في الأسابيع الأخيرة فطنة وجرأة على صعيد السياسة الداخلية المصرية، لاسيما في اتخاذه قرارا بإقالة قيادات الجيش وتفكيك المجلس العسكري واستقطاب القيادات الأكثر شباباً بالجيش (في سن الخمسينيات فأقل) وترقيتهم وتعيينهم في كبرى المناصب مع عرض مناصب شرفية على القيادات القديمة ليتخلص بذلك من الحرس القديم دون رصاص أو اشتباكات أو مجازفة بالاستقرار السياسي لمصر، وبناء عليه، بات واضحاً أن مرسي سريع وفطن وفعال. 


كما عقد الكاتب مقارنة بين تصرفات الرئيس "مرسي" الحكيمة وبين تصرفات نظيره نتنياهو الذي يداوم على الصيحات ومناطحة الجميع، بما في ذلك عض الأيدي التي تمد له من قبل الأمريكان رغم أنهم يمدون جيشه بالكثير من الأسلحة المتطورة.