رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انهيار السلطة الفلسطينية سيشعل فتيل الانتفاضة

بوابة الوفد الإلكترونية

رأى المحلل الإسرائيلي أريئيل كهانا في مقاله المنشور بموقع "نيوز وان" الإسرائيلي استناداً إلى توقعات أجهزة المخابرات الإسرائيلية أن انهيار السلطة الفلسطينية سيؤدي إلى اشتعال فتيل الانتفاضة الفلسطينية الثالثة التي ستشمل عمليات انتحارية وأكمنة لإطلاق النار على إسرائيليين وإغلاق الطرق الرئيسية وتنظيم مظاهرات حاشدة.

وأكد كهانا على وجود خلافات عميقة بين القيادة السياسية لإسرائيل والجيش الإسرائيلي فيما يتعلق بمستقبل السلطة الفلسطينية في إطار سيناريو "انهيار السلطة الفلسطينية" الذي عرض على القيادات العسكرية والسياسية لإسرائيل في ضوء الوضع الاقتصادي المتردي للسلطة الفلسطينية.
وأضاف كهانا أن الفرضية الاستخبارية السائدة في الجيش الإسرائيلي منذ عدة أشهر هي أن السلطة الفلسطينية تمثل حاجزاً رئيسياً وحجر عثرة أمام تفشي الإرهاب وتعاظمه، وبالتالي فإن انهيار السلطة الفلسطينية سيؤدي إلى انفلات الزمام وإثارة النزعات الإرهابية لدى الجمهور الفلسطيني- على حد زعمه.
وتابع كهانا أن السيناريو الذي عرض مؤخراً على قائد المنطقة الوسطى الجنرال "نيتسان ألون" يؤكد أن تصادف هدم المنازل الفلسطينية غير المرخصة في جنوب جبل الخليل، وعدم دفع رواتب العاملين بالسلطة الفلسطينية قد يؤدي إلى إشعال المنطقة، مشيراً إلى أنه في حالة الإخلال بالنظام بشكل جماعي سينتهك رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن تعهده بالامتناع عن الإرهاب وسيسمح للتنظيم بالعودة إلى العمليات الإرهابية ويقدم الدعم المعنوي والمادي لاشتعال المنطقة.
وأضاف كهانا أنه وفقاً للتكهنات الاستخبارية بالجيش الإسرائيلي إذا تحقق هذا السيناريو ستحدث عمليات انتحارية وسط تجمعات سكنية بمدن إسرائيل وكذلك اقتحام المستوطنات ونصب الأكمنة على الطرق، فضلاً عن المظاهرات الحاشدة التي ستشمل كافة أنحاء الضفة الغربية، والتي لن يحاول أبو مازن قمعها وإنما سيسعى لركوب الموجة مثلما فعل ياسر عرفات إبان الانتفاضة الثانية. 
وأشار كهانا إلى أن إسرائيل اتخذت عددا من الخطوات في الآونة

الأخيرة لدعم السلطة الفلسطينية وتحسين أوضاعها الاقتصادية، مشيراً إلى أن إسرائيل حولت للسلطة الفلسطينية 45 مليون دولار تحت حساب الضرائب، فضلاً عن زيادة عدد الفلسطينيين الذين حصلوا على تصاريح عمل داخل الخط الأخضر وتوقيع اتفاقية تجارية لزيادة عائدات السلطة الفلسطينية من الضرائب.
كما أبرز كهانا انتقادات وزير مسئول -رفض الإفصاح عن اسمه- لتلك التوقعات والتكهنات الاستخبارية متشككاً في صحتها، ومتهماً الأجهزة الأمنية بالإخفاق المتواصل في تقديم توقعات موثوقة يمكن الاعتماد عليها، حيث قال: "الجيش أخطأ في تقديرات للوضع فيما يتعلق بالساحة الفلسطينية وأخطائه باتت مزمنة. فقبل عام ونصف أوصى الجيش الإسرائيلي القيادة السياسية بالتنازل عن هضبة الجولان للوصول إلى تسوية سريعة مع الأسد بحجة أن السلام مع سوريا مصلحة قومية قصوى تفوق استمرار السيطرة على هضبة الجولان. وقبل سقوط مبارك بأسبوعين أكد قادة شعبة الاستخبارات العسكرية أمام لجنة الخارجية والأمن بالكنيست أن النظام المصري مستقر وكل شيء تحت السيطرة. ناهيك عن توصيات الجيش للقيادة السياسية قبيل فك الارتباط مع غزة"، مؤكداً أن توقعات الجيش فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والمصلحة القومية العليا تنطوي هي الأخرى على أخطاء جسيمة لابد من تداركها.