رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"عدم الانحياز" دفعة للانتفاضة السورية وانتكاسة للأسد

بوابة الوفد الإلكترونية

في مقال تحليلي بصحيفة "جارديان" البريطانية للأوضاع المضطربة في سوريا عقب قمة "عدم الإنحياز"، رأى "وضاح خنفر" المحلل السياسي في شؤون الشرق الأوسط ورئيس شبكة قنوات "الجزيرة" القطرية سابقًا أن تلك القمة أعطت دفعة معنوية قوية للانتفاضة السورية الساعية إلى الحرية والديمقراطية، وأتت بمثابة انتكاسة مخزية لنظام الرئيس السوري "بشار الأسد".

وأشار إلى اعتراف إيران بأن "الأسد" سيسقط لا محالة وخشية الدول المجاورة من تصدير الحرب الأهلية في سوريا إلى أرجاء المنطقة.
وتحت عنوان "إنها الفرصة الأفضل لخروج سوريا من مستنقع الدماء"، انطلق الكاتب ليقول أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تحولًا سياسيًا جذريًا بشأن الأزمة المشتعلة في سوريا بعد أن فتح الرئيس المصري "محمد مرسي" النار على إيران المؤيدة لسفك الدماء السورية ودعا إلى حوار عربي تركي إيراني للتوصل إلى فترة انتقالية سلمية يضمن فيها الشعب السوري انتقال السلطة، الكلمة التي كررها أكثر من مرة في القمة الإيرانية، وهو الأمر الذي يجعل فرص النجاح أكبر بكثير مما كان عليه الحوار في أي وقت مضى.
وذكر "خنفر" أن الإنتفاضة السورية جلبت الكثير من المكاسب في الآونة الأخيرة بعد أن انتقلت إلى مرحلة جديدة عقب هجوم 18 يوليو في دمشق الذي أودى بحياة العديد من كبار المسؤولين الأمنيين التابعين للنظام وأعطت دفعة إيجابية للجيش السوري الحر ليأمن عدد من المعابر الحدودية السورية مع العراق وتركيا ويؤكد وجوده العسكري في دمشق وحلب، البلدان اللتان كانتا تحت السيطرة المطلقة للحكومة السورية.
أما بالنسبة للنظام، فقد شهد انهيارًا حادًا في الروح المعنوية بعد أن تلقى ضربتين موجعتين في قلبه، الأولى بهجوم يوليو والثانية بقمة عدم الإنحياز، فضلًا عن مجموعة من

الإنشقاقات الكبرى، مؤكدًا أن كل تلك الاحداث خلقت نوع من التنبيه داخل نظام الرئيس السوري "بشار الأسد" مما أثار ردود فعل وحشية من خلال استعمال غير مسبوق للقوة الجوية لقصف الكتل السكنية لتكون النتيجية هي ارتفاع مذهل في عدد الضحايا وتدفق غير مسبوق من اللاجئين إلى البلدان المجاورة.
وأوضح الكاتب أن معظم الأحزاب الإقليمية التي تدعم النظام العلوي في دمشق هم من الشيعة ابتداءًا من طهران الشيعية إلى حزب الله اللبناني ومرورًا بنظام المالكي في العراق، وهو ما جعل الأغلبية السنية في المنطقة تشعر بالنفور من النظام السوري وتقف بجانب المعارضة وتحاول التسريع والتعجيل بالتخلص من "الأسد" فضلًا عن موقف العالم من البرنامج النووي لإيران الممول الرئيسي للنظام السوري، فترى الغرب والولايات المتحدة الأمريكية تحاول التدخل العسكري في سوريا لإنهاء الحياة السياسية للأسد.
وبعد أن اعترفت إيران بأن سقوط "الأسد" مسألة وقت لا أكثر، وجه "وضاح خنفر" إلى إيران رسالة تحذير قائلًا "لابد من أن تدرك إيران أن هذه هي الفرصة الأخيرة لتصحيح الخطأ الإستراتيجي في دعم النظام الذي هو على وشك السقوط والإنهيار."