رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

التليجراف: مرسى لا يعادى أمريكا أو إسرائيل

الرئيس محمد مرسي
الرئيس محمد مرسي

قالت صحيفة (تليجراف) البريطانية فى أول مقابلة أجراها الرئيس المصري المنتخب "محمد مرسي" مع الصحافة الغربية: إنها محاولة من جانبه لإظهار نفسه بأنه معتدل سياسيا، واستخدمها كمنصة ليؤكد عدم معاداته لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى مخاوف إسرائيل من مرسي، بسبب انتمائه منذ فترة طويلة إلى جماعة الإخوان المسلمين، إلا أنه خلال المقابلة بدا مرسي حريصا بشكل خاص على طمأنة جيران مصر الغربيين، حتى لو أنه لم يذكر الدولة اليهودية بالاسم.
ووعد مرسي بأن الحملة العسكرية التي بدأت للقضاء على الإرهابيين في شبه جزيرة سيناء ستلتزم بالحدود بين مصر وإسرائيل المتفق عليها في معاهدة السلام بين البلدين منذ عام 1979.
وقال مرسي: "إن مصر تمارس دورها الطبيعي جدا على أراضيها ولا تهدد أحدا ويجب ألا يكون هناك أي نوع من المخاوف الدولية أو الإقليمية على الإطلاق من وجود قوات الأمن المصرية، وقال إن الحملة الأمنية بسيناء ستقوم في ظل الاحترام الكامل لمعاهدات السلام الدولية".
وعبر مسئولون إسرائيليون عن قلقهم بشأن نشر قوات إضافية مصرية في سيناء التي من شأنها أن يقوض الشرط الرئيسي للمعاهدة، والذي ينظر إليه على أنه حجر الأساس للأمن في الشرق الأوسط، ويحد الوجود العسكري المصري في المنطقة.
وأكدت الصحيفة ترحيب إسرائيل بحذر تصريحات مرسي، ولكن تحدته بأن يحاول إثبات صدق كلامه من خلال زيارة للقدس، مثلما فعل سلفه "حسني مبارك" مرة

واحدة فقط عندما حضر جنازة "اسحق رابين" في عام 1995.
ودللت الصحيفة على ذلك من خلال تعليق "أفيجدور ليبرمان"، وزير الخارجية الإسرائيلي المتشدد على تصريحات مرسي قائلاً: "هذه أخبار مهمة، لكن يجب على كل من يتحدث عن السلام والاستقرار أن يكون واعيا بأنه ليس مجرد شيء افتراضي، ولذلك، فإننا نأمل أن نرى الرئيس مرسي في لقاء مع الممثلين الإسرائيليين الرسميين، ونحن نريد أن نراه يجري مقابلات لوسائل الإعلام الإسرائيلية، ونراه في القدس".
ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل كانت واحدة من الدول القليلة التي أعلنت دعمها للرئيس السابق مبارك في أيامه الأخيرة في السلطة العام الماضي، خوفا من أن مصر تسير على خطى إيران، حيث أطاحت ثورة 1979 بالشاه الموالي لإسرائيل وعينت بدلا منه نظاما إسلاميا عدوانيا.
وتزايدت المخاوف من أن مصر تسعى إلى توثيق العلاقات مع إيران في بعض المجالات بعد أن أعلن مرسي أنه سيزور طهران هذا الأسبوع.