طهران تايمز: "عدم الانحياز" تنهى عزلة إيران
أكدت صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية أن مؤتمر قمة عدم الانحياز، المقام حاليا في طهران، عمل على إحياء النقاش حول موقف إيران في المجتمع الدولي، حيث إن استضافة إيران قمة حركة عدم الانحياز أكبردليل أن إيران ليست بأي حال دولة معزولة عن الساحة الدولية، ولها الحرية في استمرار برنامجها النووي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأحداث الراهنة بسوريا منحت دول الغرب فرصة جديدة لمضاعفة الضغوط على الحكومة الإيرانية لوقف نشاطها النووي، ومن الواضح أن إنشاء تحالف يضم دول الغرب لإسقاط الحكومة السورية يعتبر مؤامرة لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة.
وأوردت الصحيفة أن الوضع الحرج في العالم العربي وموجة الصحوة الإسلامية التي تجتاح الوطن العربي تمنح ايران فرصة جديدة لتوضيح موقفها بشأن هذه المسألة، حيث تخشى بعض الدول العربية من ازدياد النفوذ الإيراني في أعقاب التطورات السياسية في المنطقة، لذلك تعتبر قمة عدم الانحياز
وذكرت الصحيفة أن قمة دول عدم الانحياز فتحت فصلا جديدا للجهود الدبلوماسية الإيرانية لنشر سياساتها المستقلة، ويتضح ذلك في وجود أكثر من 150 وفدا من مختلف أنحاء العالم وهذا أعطى فرصة كبيرة للحكومة الإيرانية لتحدد أهدافها بوضوح للعالم بأسره.
منذ انتصار الثورة الإسلامية في عام 1979، استخدمت الدول الغربية كل جهدها لعزل إيران من الساحة الدولية، وزدادت هذه الجهود عندما بدأت إيران برنامجها النووي، والضغط المستمر من جانب الولايات المتحدة، حيث فرضت أمريكا عقوبات وحظر لإبطاء النمو الاقتصادي في إيران وتقويض الحياة الاجتماعية.