عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

واشنطن بوست: مصر تحررت من التبعية لأمريكا

لقاء الرئيس محمد
لقاء الرئيس محمد مرسي بنائب الرئيس الإيراني-أرشيفية

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن قرار الرئيس المصري محمد مرسي بزيارة إيران يعكس تحولا كبيرا في السياسة الخارجية لأكبر دول العالم العربي من حيث عدد السكان بعد عقود من التبعية لواشنطن، هو ما دفع البعض للقول إن مصر الثورة تحررت أخيرا من القيود الأمريكية وخرجت من كهف التبعية للغرب.

وقالت الصحيفة إن الزيارة التي سيقوم بها الرئيس مرسي ستكون الأولى لزعيم مصري منذ قطعت العلاقات الدبلوماسية عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع "إسرائيل"، لحضور قمة عدم الانحياز والتي ستستخدمها طهران لتعزيز العلاقات الفاترة بين 120 دولة من المقرر أن تحضر القمة، وإظهار فشل المساعي الغربية لعزلها على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.
وأضافت إن حركة عدم الانحياز تضم الدول التي لا تنتمي إلى الكتل الكبرى بقيادة القوى العالمية، وقال المتحدث باسم مرسي :إن الرئيس يسعى لتوسيع نطاق علاقات بلاده، وخاصة مع الدول المسلمة ..فنحن بحاجة لإقامة علاقات مع جميع الدول في جميع أنحاء العالم.. سوف نكون أكثر مرونة، أكثر نشاطا... مصر دولة محورية".
وتابعت إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما سعت لثني الدول عن حضور اجتماع طهران، قائلا إن ذلك من شأنه أن يقوض الجهود الدولية لعزل إيران بسبب برنامجها النووي، وسعت القاهرة لإظهار أن الزيارة لا تعتبر ازدراء للولايات المتحدة، مشيرة إلى الرئيس لم يقرر

عقد اجتماعات ثنائية مع القادة الإيرانيين ولم يؤيد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران، وفي عهد الرئيس السابق حسني مبارك، شاركت مصر بانتظام في مؤتمرات "عدم الانحياز" التي تعقد كل ثلاث سنوات، ومعظم البلدان لا ترسل رئيس الدولة للحضور، ووصف محللون رحلة مرسي لإيران على أنها علامة واضحة أن مصر لن تكون بمثابة العميلة للولايات المتحدة في مجال السياسة الخارجية.
ونقلت الصحيفة عن "عبد الله الأشعل" نائب وزير الخارجية السابق قوله: "في الماضي مصر لم تكن تتحرك إلا بتعليمات من أمريكا وفي اتجاه المصالح الأمريكية .. اليوم مصر لا تطلب الحصول على إذن من واشنطن".
وأوضحت الصحيفة إن إيران يبدو حريصة على استخدام الحدث للتنديد بعزلتها وسط تكثيف العقوبات الغربية، وقال وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي إن أعضاء حركة عدم الانحياز يجب أن يتصدوا للعقوبات أحادية الجانب ضد بعض الأعضاء.