فايننشيال تايمز: مصر الثورة لن تنحاز لأحد
رأت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية أن مصر ما بعد الثورة تسعى إلى عدم الانحياز أو أن تكون ضمنا لأى محور من المحاور سواءً كان غربيا أو شرقيا.
وأشارت الصحيفة إلى مساعي الرئيس المصري الجديد محمد مرسي لإعادة رسم أولويات الأمن القومي لبلاده من خلال توسيع العلاقات الدبلوماسية لتشمل دولا كانت تتجاهلها أو تعزف عنها مصر قبل ثورة يناير العام الماضي.
وقالت الصحيفة إن مصر كانت، وعلى مدى عقود، تقف بقوة ضمن المعسكر الأمريكي، حليفتها الرئيسة ومصدر تسليح جيشها، لكن عشية زيارتين مثيرتين للجدل للرئيس المصري لكل من إيران والصين، وهما منافستان للولايات المتحدة، وفقا لتصريحات المتحدث باسم الرئيس المصري إن مصر ما بعد الثورة لن تكون ضمن أية محاور.
ونقلت الصحيفة عن ياسر علي المتحدث باسم الرئيس المصري قوله إن الدور الإقليمي لمصر تراجع بشدة خلال السنوات الماضية، وإن مصر تعتزم الانفتاح على باقي دول العالم.
وقال إن مصر ستسعى الى استعادة المكانة الدبلوماسية التي فقدتها خلال حكم الرئيس السابق مبارك الذي استمر ثلاثين عاما.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى الزيارة المقرر أن يقوم بها مسئولون اقتصاديون
وعن المساعي المصرية الدبلوماسية الجديدة على المستوى الإقليمي، أشارت الصحيفة إلى الاقتراح المصري بضم إيران بجانب تركيا والسعودية في جهد دبلوماسي تقوده مصر لإنهاء الحرب الأهلية المتفاقمة في سوريا، فيما اعتبره الكاتب أنه يتعارض مع المساعي الغربية والإسرائيلية لعزل طهران دوليا بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الرئاسة المصرية قوله في هذا الصدد إن إيران، وهي حليفة رئيسة للنظام السوري، "ستكون جزءا من الحل، وليس جزءا من المشكلة".