الدستور يدخل الليبراليين دوامة الفزع

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إعلان رئيس الوزراء المصري هشام قنديل عن الانتهاء من مسودة الدستور الجديد نهاية سبتمبر المقبل اثار مخاوف الليبراليين من أسلمة الدستور، خاصة أنه سيكتب في ظل سيطرة تامة للرئيس محمد مرسي على مقاليد الامور، وهو ما دفع البعض للقول إن الدستور سيدخل الليبراليين في دوامة من الفزع بشأن حرياتهم.

وأضافت الصحيفة إن مسودة أول دستور لمصر بعد الثورة سوف تنتهي نهاية شهر سبتمبر المقبل علي أن يتم طرحها بعد ذلك للاستفتاء الشعبي، دون تحديد موعد لهذا الاستفتاء. 
وكانت صياغة دستور جديد للبلاد قضية خلافية في مصر منذ ثورة يناير التي اطاحت بحسني مبارك، ومن المتوقع أن يحدد الدستور الجديد سلطات الرئيس ودور الشريعة الإسلامية في البلاد، وهو ما أثار محاوف الليبراليين الذين يخشون من أسلمة الدستور

في ظل سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على كافة مقاليد الامور في البلاد.
وعين فريق من أعضاء البرلمان لصياغة الدستور بعد حل المجلس التشريعي، ومنح الجنرالات أنفسهم الحق في الإشراف على عملية الصياغة، لكن في خطوة سياسية جريئة اضطر الرئيس محمد مرسي إحالة كبار الجنرالات للتقاعد مطلع الشهر الجاري واستعاد السيطرة على عملية كتابة الدستور.
وقال مرسي أنه إذا سيعين لجنة من 100 عضو لصياغة الدستور وسيعطيها ثلاثة أسابيع لإنهاء عملها، وبعد ذلك سيتم سيطرح المشروع للتصويت في استفتاء وطني خلال 30 يوما.