رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فايننشال تايمز: مرسى أسقط توقعات المصريين

مؤيدي الرئيس محمد
مؤيدي الرئيس محمد مرسي

رأت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية أن قرارت الرئيس المصري "محمد مرسي" الأخيرة بإقالة كبار قيادات الجيش وانفراده التام بالسلطة الآن غيرت التصورات والتوقعات الشعبية للمصريين، فبعد أن كان يوصف بـ"الأستبن"، تصاعدت المخاوف الآن بعد ظهور قوته الحقيقة.

وأضافت الصحيفة أنه بعد مرور أقل من شهر على توليه منصب الرئاسة، تزايدت السخريات حوله، وأصبح ينظر إليه كشخصية احتفالية فقط، نظرا لحضوره عدد من حفلات الخريجين العسكريين، ولكن بعد القرارت التي أصدرها بشأن إقالة المشير "حسين طنطاوي" والفريق "سامي عنان" ظهر مرسي كقوة لا مثيل لها في مصر واستطاع تغيير ميزان القوى بعد 60عامًا من الهيمنة العسكرية على البلاد.
وتابعت الصحيفة قائلة: إن قوة مرسي ظهرت ليس فقط في إقالته لكبار المسئولين العسكريين، ولكنه انتزع السلطة الدستورية والتشريعية التي طال طمع الجيش في السيطرة عليها، إلا أن الهجوم على قوات حرس الحدود في سيناء من جانب متشددين إسلاميين كان له أثر كبير في تغيير نمط الأحداث بسرعة.
ونقلت الصحيفة عن مخاوف الناشطين المصريين والعلمانيين، الذين دعوا إلى نهاية الحكم العسكري، من أن الرجل الذي دائما سخروا منها ووصفوه بـ"الاستبن" أصبح يتمتع الآن بسلطات غير مقيدة.
وقال "طارق رضوان"، المحلل في مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط في واشنطن، "هذا تغيير دراماتيكي للأحداث، حيث إنه مثل هذه القرارات

كان من المتوقع أن تستغرق وقتا أطول من ذلك بكثير لاتخاذها، إلا أنه تم الاطاحة بالأركان الرئيسية التي دائما ما اعتمد عليها الرئيس السابق المخلوع "حسني مبارك" بسرعة كبيرة. "
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن العديد من المحللين ارتفعت أصواتهم بشأن حدوث مفاوضات تمت خلف الكواليس بين الرئاسة وضباط من ذوي الرتب المتوسطة في الجيش التي أبقت مصالحها التجارية مقابل الدعم السياسي لرئاسة الجمهورية، ووصف البعض عملية استبدال طنطاوي، باللواء "عبد الفتاح السيسي"، بأنه تقاسم للنظرة الأيديولوجية للإخوان، حيث قال "عماد جاد"، رئيس قسم العلاقات الدولية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن السيسي قريب جدا من عقلية الإخوان.
وهذه الخطوة تشير أيضا إلى أن جماعة الإخوان استعادت قدرتها الاستراتيجية بعدما بدأت تتعثر خلال العام الماضي نتيجة نفور الليبراليين والعلمانيين واليساريين والمسيحيين، الذين يخشون الآن وجود مرسي في السلطة.