رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرسى طالب حماس بالعمل ضد إسرائيل من القاهرة

بوابة الوفد الإلكترونية

زعمت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الرئيس محمد مرسي هو الذي دعا القيادة السياسية لحركة حماس لممارسة أنشطتها ضد إسرائيل من القاهرة.

وقال المحلل الإسرائيلي الدكتور "ليعاد بورات" في مقاله بالصحيفة إن المرشد العام لحركة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، يصف شهر رمضان بشهر الانتصارات، لكنه لم يوضح مَن هو المنتصر ومَن المنهزم اعتباراً من اليوم.  
وأشار الكاتب إلى أنه في حالة ثورة الضباط الأحرار بمصر (يوليو 1952) جرت اتصالات بين قيادات الثورة وممثلي الإخوان المسلمين، وخصص عبد الناصر أيام طويلة للقاءات مع زعماء الإخوان المسلمين للوقوف على طابعهم ونواياهم، وبعدما اقتنع بأن توجههم الفكري يتعارض مع رؤيته وأنهم يمثلون تهديداً له تحين الفرصة للتخلص منهم.
وتابع الكاتب أن الرئيس عبد الناصر وجد تلك الفرصة في أكتوبر 1954 عندما ألقى خطاب الاسكندرية عشية التوقيع على اتفاق جلاء القوات البريطانية من مصر، وأثناء الخطاب انطلقت ثماني طلقات نارية صوبه لكنها أخطأت الهدف ولم تصب الرئيس ذي الحضور الطاغي، والذي أفاق على الفور ووجد الفرصة التي لطالما بحث عنها، وفي اليوم التالي اتهم الإخوان المسلمين بالشروع في قتل رأس الدولة، ونفذ حملة اعتقالات موسعة وزج بهم في السجون ليتخلص تماماً من معارضة الإخوان المسلمين.  
وأضاف الكاتب أن الرئيس السادات هو الذي فتح أبواب السجون لنشطاء الإخوان وأعادهم للعمل العام من أجل ترسيخ شرعيته، إلا أن السحر انقلب على صانعه، والإخوان الذين انتظر منهم السادات تأييده ومساعدته ضد القوى اليسارية الناصرية هم الذين سحبوا بساط الشرعية من تحت أقدامه وزادت المعارضة ضده حتى تم اغتياله.
واستطرد الكاتب أن الرئيس مبارك أيضاً أفرج عن نشطاء الإخوان وسمح لهم بالعودة حتى اكتسبوا الثقة تدريجياً، والآن يجلس الرئيس مرسي وزعماء الإخوان مع الجنرالات الحاليين ويحاولون معرفة من هم الأقل خطورة منهم وكذلك الأكثر خطورة بالنسبة لأهداف الإخوان وعلى رأسها مواصلة احتلال مراكز القوة.
وأضاف الكاتب أن الرئيس مرسي شأنه شأن الضباط الأحرار منذ 60 عاماً، كان يتحين الفرصة للعمل، وقد أتته في جسامة تقصير الضباط خلال العملية الإرهابية برفح وتآصل الإرهاب في سيناء، فضلاً

عن تعيينه رئيس وزراء يميل للإخوان المسلمين.  
وتابع الكاتب أن الرئيس مرسي يتلقى دعماً وتأييداً من القيادة العليا لحركة الإخوان التي تحسنت مكانتها منذ الإطاحة بمبارك، مشيراً إلى أن الحركة تمتدح قرار الرئيس بإقالة القيادة العسكرية وتعتبره نصراً.
ويحذر الكاتب من انتشار الدبابات والمروحيات المصرية في سيناء قائلاً: لمن يستخف بإدخال المصريين دبابات ومروحيات إلى سيناء ويعتبر ذلك ضرورة وقتية فحسب، وكذلك لمن وقع تحت السحر الكاذب لأن المصريين سيخلصون إسرائيل من الأشرار، أقول إن هذا الواقع سينفجر في وجهه.
وأضاف الكاتب: لقد نشأ وضع يدخل فيه المصريون قوات عسكرية بحجم كبير خلافاً لاتفاقية السلام، الأمر الذي يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة لإسرائيل، لاسيما إذا حدث تصعيد في العلاقات بين الدولتين، حيث إن تصعيداً كهذا لا يعد مجرد نتيجة للأنشطة الإرهابية للعناصر الجهادية إنما مصدره في المقام الأول هو تجدد التصعيد بين إسرائيل وحماس التي تعد من لحم ودم حركة الإخوان المسلمين، زاعماً أن الرئيس مرسي هو الذي دعا القيادة السياسية لحركة حماس بنقل أنشطتها إلى القاهرة.  
واختتم الكاتب مقاله بأن الرسالة الأسبوعية للمرشد العام للإخوان الدكتور محمد بديع حول انتصارات المسلمين في رمضان، بما في ذلك انتصار المصريين في حرب أكتوبر 1973، تؤكد أن انتصار الإخوان المسلمين لا يهدف فقط لحسم المعركة مع العدو الداخلي، إنما هدفها الرئيسى هو تحقيق التفوق على عدو خارجي أيضاً.