عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يو.إس. توداى: مصر تواجه أزمة إعلامية

صحف مصرية
صحف مصرية

اعتبرت صحيفة "يو أس أيه توداي" الأمريكية أن قرار السلطات المصرية بمصادر عدد السبت من صحيفة "الدستور" المستقلة بتهمة إهانة الرئيس، بداية لخنق الحريات بعد أقل من شهرين من تولي أول رئيس إسلامي مدني سدة الحكم في مصر، متوقعة أن يحدث هذا القرار أزمة في الأوساط الصحفية والإعلامية.

وقالت الصحيفة: إن محكمة مصرية أصدرت أوامر بمصادرة عدد أمس السبت من صحيفة "الدستور" لاحتوائه على مواد تحرض على الفتنة وتوجه إهانة للرئيس محمد مرسي، مشيرة إلى أنه الحكم صدر بناء على التحقيقات التي تباشرها النيابة العامة في إطار البلاغات التي قدمت إليها وتتهم الجريدة المذكورة بالحض على الفتنة الطائفية وإهانة رئيس الجمهورية والتحريض على الفوضى بالمجتمع".
ورأت الصحيفة الأمريكية أن - جريدة الدستور المصرية- المملوكة لأحد رجال الأعمال المسيحيين لم تلتزم أي من مبادئ الصحافة كالشفافية والتوسط والاعتدال وعدم الانحياز حيث دائما ما وجهت انتقادات حادة وشرسة ضد الرئيس "مرسي" وجماعة الإخوان المسلمين في حين أعلنت دعمها وتأييدها الواضح للمجلس العسكري الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق "حسني مبارك" في ظل صراع محتدم على السلطة بين الرئيس والعسكري.
وأضافت أنه بحسب مصدر قضائي فإن مصادرة أعداد الجريدة، المعروفة بانتقاداتها الشديدة للإخوان المسلمين الذين أتى الرئيس محمد مرسي من صفوفهم، تمت بناء على قرار اتخذته نيابة أمن الدولة قبل أن يصادق عليه القضاء.
ويحمل عنوان "الدستور" في عددها الصادر السبت والذي تقررت مصادرته عنوانا يحذر من "الدستور الإخوانجي

الجديد" الذي سيعلن صراحة قيام "دولة الإمارة الإخوانجية" في مصر، وهو ما اعتبرته النيابة يحرض بشدة على الفتنة الطائفية، ويوجه إهانة لرئيس الجمهورية.
وكانت الصحيفة قد وجهت انتقادات شديدة لمرسي وجماعة الإخوان المسلمين في حين تظهر دعمها القوي للمجلس العسكري الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس حسني مبارك.
وأشارت إلى أن مصادرة أعداد الدستور يأتي بعد أيام من إغلاق فضائية الفراعين بسبب قيام مالكها "توفيق عكاشة" الذي دأب على انتقاد ومهاجمة الإخوان بشدة منذ وصولهم لسدة الحكم، وهو ما يشير إلى بداية حقبة جديدة في حرية الإعلام التي كانت تعيشها مصر في الفترة الماضية.
ولفتت الصحيفة إلى أن اختيار مجلس الشورى عدد من جماعة الإخوان المسلمين ليحلوا محل رؤساء تحرير الصحف القومية آثار احتجاجات واسعة بين الصحفيين وقام كتاب الأعمدة في الصحف بتركها فارغة اعتراضًا على محاولة الإخوان للسيطرة على الصحف بدلًا من إصلاحها لاسيما بعد أن أصبح وزير الإعلام الجديد من المنتمين إلى جماعة الإخوان.