عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرسى يحارب الإعلام المعادى بعملية نسر

الرئيس محمد مرسي
الرئيس محمد مرسي

رأت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي الذي تراجعت شعبيته بعدما أمر بمصادرة صحيفة الدستور التي أهانته، ربما لديه الفرصة في تغيير الصورة التي ارتسمت حوله عن طريق عمليات نسر الانتقامية في سيناء رداً على مقتل 16 جندياً مصرياً.

وقال المحلل الإسرائيلي "أفي يسخروف": إن الكثيرين كتبوا عن توقيت العملية الإرهابية في سيناء الشائك بالنسبة لرئيس مصر الجديد محمد مرسي، إلا أن الهجوم على جنود حرس الحدود، الذي راح ضحيته 16 جندياً، أجبر الرئيس على الرد والاستجابة للواقع المعقد في سيناء، وكذلك الدخول في مواجهة مع حماس بسبب الأنشطة الجارية في الأنفاق، مشيراً إلى أن العمليات الجارية في سيناء الآن تترك انطباعاً بأن العكس هو الصحيح وأن هذه تحديداً هي فرصة الرئيس مرسي لتغيير صورته. 
وأضاف يسخروف أن عملية نسر في سيناء ضد الخلايا الإرهابية ستتيح للرئيس مرسي الحصول على لقب "سيد الأمن بمصر" وليس "رجل الإخوان المسلمين" وستقربه من صورة الرئيس الجرئ الذي يقوم بأشياء امتنع عنها الرئيس السابق، وعلى رأسها الحرب من أجل السيطرة على سيناء.  
وتابع يسخروف أن وضع الرئيس مرسي في الداخل ليس جيداً، لأن الجمهور المصري يبحث عن كبش فداء لانقطاع الكهرباء المتواصل الذي أصاب الدولة بشلل في الأسبوع الماضي، والمواجهات المستمرة بين الأقباط المسلمين، والفوضى في شوارع المدينة، والوضع الاقتصادي المتردي، فضلاً

عن تعيينات رؤساء تحرير الصحف ودعاوى بعض الأحزاب والجماعات السياسية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لمظاهرات حاشدة في 24 أغسطس ضد "دولة المرشد العام" ومحاولات تحويل مصر إلى دولة شريعة، إلى جانب قرار المحكمة اليوم بمصادرة كل نسخ السبت من صحيفة الدستور بادعاء أنها تهين الرئيس مرسي. 
وأضاف يسخروف أن الرئيس مرسي يركز كل جهوده الآن في المكان الذي يمكنه أن يحقق فيه نجاح للتخلص من الصورة السلبية التي ارتسمت حوله، حيث زار خلال ثلاثة أيام شمال سيناء مرتين، وتجول هناك مع المشير طنطاوي والتقى مع "القوات المقاتلة" وتناول مع الجنود وجبة الإفطار والتقى مع رئيس الأركان سامي عنان للوقوف عن كثب على تطورات عملية نسر، مؤكداً أن هدف مرسي من كل هذا التنصل من توصيفه بـ "رجل الإخوان المسلمين" واكتساب صفة "سيد الأمن" في مواجهة الإعلام المعادي الذي يتحين الفرصة لانتقاده.