رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ن.تايمز: مصر تُحْكِم قبضتها على سيناء

صورة أرشيفية للعمليات
صورة أرشيفية للعمليات العسكرية في سيناء

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الحادث الإرهابي الذي استهدف نقطة حدود مصرية في رفح وخلف 16 قتيلا في صفوف القوات المصرية، جعل السلطات الجديدة تسعى لتدارك أخطاء النظام السابق في إهمال وتهميش سيناء مما جعلها بؤرة من بؤر التوتر المستمر زادتها الأشهر التي تلت ثورة يناير 2011 حيث الانفلات الأمني كان السمة الرائجة، وتسعى الحكومة الجديدة لإحكام سيطرتها على سيناء بالخطة الأمنية وبمعالجة مشاكل أهلها حتى تجهض أي محاولة قادمة لخلق بؤر توتر جديدة.

وأضافت أن الجيش المصري بعد الهجوم على قواته يعزز وجوده باستمرار في سيناء ويحشد قوات إضافية لاستعادة الأمن المفقود في شبه الجزيرة المتاخمة لحدود غزة، وحتى الرئيس "محمد مرسي" زارها للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع مع كبار الجنرالات ووزير الداخلية، الأمر الذي أثار موجة تفاؤل بين سكانها بأن أرض الفيروز عادت لتأخذ مكانها على خريطة اهتمام الحكومة في القاهرة.
وتابعت في نهاية الأسبوع الماضي تحركت شاحنات تحمل عربات مدرعة وقاذفات صواريخ وقطعا مدفعية ودبابات إلى سيناء، وهي الخطوات الأولى في حملة الحكومة لبسط سيطرتها على هذه المنطقة التي كانت في طي النسيان لسنوات طويلة، فمنذ استعادت سيناء عام 1982 بعد احتلال دام 15 عاما من قبل إسرائيل، بدأت الحكومة في إقامة منتجعات سياحية في حين أهملت مشاريع التنمية أو الخدمات الأساسية، وأصبحت الحكومة لا تهتم بسيناء إلا في أعقاب عمليات إرهابية، فبعد هذه الحالات تلقي قوات الأمن الآلاف من الناس الأبرياء في السجن، ونادرا جدا ما تلقي القبض على الجناة الحقيقيين، مما زاد من احتقان الأهالي ضد النظام.
وأوضحت ولكن المشاكل الأمنية والاقتصادية لأهل سيناء

تفاقمت منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، فقد انعدم الأمن وهاجم الناس أقسام الشرطة وهو ما أعطي المسلحين فرصة جيدة للتنامي في سيناء وتعزيز قوتها بأتباع جدد من بين شباب المنطقة الغاضبين مع تدفق الأسلحة المهربة من ليبيا. وقد تحدث سكان عن معسكرات للتدريب تعمل علنا، ونقلت الصحيفة عن أحد سكان المنطقة ويدعى "سيد نوري المالكي" قوله: "منذ قيام الثورة.. بدأنا نرى أناسًا لم نرها مطلقا من قبل.. وزاد الهجوم على نقطة التفتيش الحكومية مما أثار مخاوف من مزيد من العنف".
والتقط أحد أهالي سيناء طرف الحديث وقال: "لقد كانوا يستعدون لفترة طويلة.. وحاولنا تحذير قوات الأمن.. ولقد تحدثت مع كبار المسئولين.. ولكنهم قالوا لي ليس بعد، ليس بعد "موضحا لن تكون هناك تنمية دون أمن.. فالناس لا يستطيعون العثور على عمل"، معربا عن أمله ان يستفيد الجيش من الماضي.
وفي علامة على التغيير الذي بدأ يشوب علاقات الجيش بالأهالي قال أحد سكان سيناء: "إن الجنود كانوا لطفا بما فيه الكفاية.. الأجواء جعلتنا متفائلين.. على عكس ما كان يحدث في الماضي".