رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تليجراف: إسرائيل تعيد حساباتها تجاه سوريا ومصر

بوابة الوفد الإلكترونية

مع ازدياد العنف في صحراء سيناء المصرية تزايدت المخاوف الإسرائيلية مما وصفه مسؤولون ومحللون رسميون بالوجود المتنامي لتنظيم القاعدة المرتبط بـ"الجهاديين" على طول حدود الدولة اليهودية.

وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية - نقلا عن تحليل بموقع "ذي ديلي بيست" الأميركي- إن مصر استخدمت طائراتها الحربية لأول مرة في سيناء منذ عقود لمهاجمة المسلحين الذين قتلوا 16 جنديا مصريا يوم الأحد الماضي ، لكن الحادثة -كما ذكرت الصحيفة- أكدت على أن الطرق التي تزداد بها حالة الانفلات الأمني ليس فقط في سيناء ولكن في سوريا أيضا -الجارة الأخرى لإسرائيل- وهو ما يمكن أن يورط إسرائيل في مشاكل أمنية جديدة وخطيرة حتى مع طور السبات الذي يمر به الصراع مع الفلسطينيين.
وقال "ديفد بوكاي"، أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة حيفا بإسرائيل، "أعتقد أننا بدأنا نستيقظ ونفهم أخيرا أن عدم الاستقرار، في سوريا أكثر منه في مصر، يسمح للجماعات "الجهادية" بأن تأخذ مكانها. وعلى الشعب أن يفهم أن البديل عن "بشار الأسد" هو القاعدة".
ومن المتوقع أن يمتد العنف إلى مرتفعات الجولان السورية، المنطقة الحدودية الجبلية التي احتلتها إسرائيل منذ عام 1967. لكن توليفة إضعاف السلطة المركزية واحتمال سقوط الأسلحة الكيميائية في أيدي الجماعات الجهادية قد عجل بتقييمات كئيبة.
وأشارت الصحيفة إلى أن "بوكاي" يمثل واحدا من الأصوات الأكثر حدة في الخطاب الإسرائيلي بشأن التهديدات الأمنية المتطورة، فهو يقول إن الولايات المتحدة أخطأت في مساعدة الثوار الليبيين لطرد "معمر القذافي" وينبغي عليها الآن أن تدعم "الأسد" بدلا من دعم الثورة الجارية في سوريا. ويمضي "بوكاي" بأنه في الحالة الليبية الحكومة التي استبدلت "القذافي" تساعد في تسليح المتمردين الإسلاميين في أنحاء المنطقة.
ويرفض غالبية أعضاء الحكومة الإسرائيلية والمسؤولين العسكريين فكرة أن "الأسد" يجب أن يُدعم. ويقولون إن رحيله سيوجه ضربة كبيرة لإيران التي لها علاقات وثيقة مع نظام

"الأسد". ويشيرون إلى أن حملته القمعية ضد الثورة الشعبية التي قتل فيها أكثر من 15 ألف مدني في أنحاء سوريا إن هي إلا دليل على وحشيته.
لكنهم يشاركون تقييم "بوكاي" بشأن الوجود المتنامي لـ"لجهاديين" في كل من سوريا ومصر.
وأشارت الصحيفة إلى ما قاله "أفيف كوتشافي" -وهو لواء بالجيش- للمشرعين الإسرائيليين الشهر الماضي بأن "منطقة الجولان عرضة لأن تصير ساحة عمليات ضد إسرائيل بنفس الطريقة التي تحدث في سيناء الآن, وأن هذا نتيجة التحصن المتزايد للجهاد العالمي في سوريا".
وقالت الصحيفة إن الوضع في مصر معقد بسبب انتخاب رئيس إسلامي هو "محمد مرسي" الذي تعهد بعد الحادث الحدودي بالقضاء على الجماعات المسؤولة عن العنف في سيناء.
لكن الإسرائيليين يقولون إن نفور "مرسي" من الانخراط في هذا النوع من التعاون الأمني المباشر مع إسرائيل -الذي كان موجودا أثناء الحكم الطويل لسلفه حسني مبارك- قد أعاق جهود استئصال العنف.
وقال دان هاريل -وهو جنرال إسرائيلي متقاعد قاد المنطقة الجنوبية لإسرائيل بما في ذلك المنطقة الحدودية مع مصر من عام 2003 إلى 2006- إن "مصر ليس لديها سيطرة فعالة على المناطق، والقبائل الإسلامية الأصولية هي التي تسيطر على المنطقة فعلا متحدية النظام وتفعل ما يحلو لها في سيناء".