رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ن.تايمز: طريقة دفن سليمان تحرج مرسى

عمر سليمان
عمر سليمان

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن طريقة دفن اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات السابق وآخر نائب للرئيس المخلوع حسني مبارك والجدل القائم حول حصوله على جنازة عسكرية،

يضع الرئيس المصري "محمد مرسي" في موقف حرج لأن حصوله على جنازة عسكرية يعني ضرورة حضوره، رغم أنه الرجل الذي حرص على عدم انتقال مصر للديمقراطية.


وأضافت الصحيفة أن سليمان، رئيس واحدة من أقوى أجهزة المخابرات الذي كان يمثل محاولة حكومة مبارك الأخيرة للبقاء في السلطة توفى الخميس في أحد المستشفيات الأمريكية، دون أي مقدمات، فلم يكن هناك أي تقارير عن أن السيد "سليمان" كان مريضًا أو ذهب للولايات المتحدة لتلقي الرعاية الطبية، وبالتالي فإن خبر وفاته جاء بمثابة مفاجأة، وقيل إنه مات فجأة حينما كان يخضع للفحص الطبي.


وأضافت أن سليمان كان رمزًا للعلاقات الوثيقة مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية - بحسب منتقديه - لأنه ساعد في تعذيب المتهمين بالإرهاب، حيث كانت دول أجنبية ترسل المتهمين بالإرهاب للتحقيق معهم، ونقلت الصحيفة عن أحد المحققين الأمريكيين قوله إن الاستخبارات الأمريكية طلبت عينة من ذراع شقيق الظواهري لمطابقة الحمض النووي، فاقترح سليمان إرسال الذراع بأكملها.


وتاعبت منذ 18 عاما وسليمان رئيسا لجهاز المخابرات العامة، وأصبح في نظر الكثيرين مسئول التجسس الأقوى في الشرق الأوسط، وغالبا ما يشار إلى أنه "الصندوق الأسود" للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، وإصراره على أن يستخدم مبارك سيارة مصفحة خلال زيارته لإثيوبيا عام 1995 منعت قتل مبارك.

ولعب سليمان أول رئيس للمخابرات يعرف علنا دورًا حاسمًا في الجهود المصرية للتوصل لمصالحة بين الفلسطينيين من حماس وحركة فتح، رغم أن وثائق الدبلوماسية "ويكيليكس" أظهرت أنه كان يعمل مع الإسرائيليين

في محاولة لحرمان حركة حماس من انتصارها الانتخابي في قطاع غزة، حيث كان ينظر سليمان لحماس باعتبارها امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين.

ونقلت الصحيفة عن "نبيل فهمي" سفير مصر السابق في الولايات المتحدة قوله: "أعتقد أن الكثير من الأسرار سوف تموت معه.. كان لديه قدرة فريدة على أن يكون في وضع يتيح مناقشة القضايا الحساسة، ولكن في نفس الوقت احتفظ باحترام الناس نحوه".


جاءت وفاة سليمان في لحظة رمزية، فقد عاد مبارك إلى سجن طرة هذا الأسبوع بعد نقله لمستشفى عسكري، واجتماع محمد مرسي، الرئيس المصرى الجديد مع خالد مشعل الزعيم السياسي لحركة حماس، وكجنرال سابق في الجيش، سيكون له الحق في الحصول على جنازة عسكرية، لكن بعض النقاد في القاهرة يجادلون في ذلك، ومن شأن هذا أن يضع الرئيس المصري الجديد في موقف حرج، لأنه من المتوقع أن يحضر، ويقول هشام قاسم، المحلل السياسي: "يحق له الحصول على جنازة عسكرية قانونيا.. وأنا أحترم ذلك.. لكن لا أعتقد أنه يستحقها .. هذا الرجل قضى 18 عاما في الأساس للتأكد من مصر لا تنتقل إلى طريق الديمقراطية".