رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن.تايمز: العقوبات منعت إيران من تطوير أسطولها الجوى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

علقت صحيفتان أمريكيتان اليوم السبت على أحدث المستجدات في المشهدين السياسي والاقتصادي الإيرانيين وتأثير العقوبات الغربية عليهما، فمن جانبها سلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الضوء على تأثر قطاع الطيران المدني الإيراني سلبا بالعقوبات الغربية المفروضة على طهران .

وقالت الصحيفة إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الغربية على إيران منعتها من تطوير اسطولها الجوي مما اضطرها إلى استخدام طائرات روسية متدنية في محاولة لإصلاح طائراتها القديمة التي خرجت من الخدمة منذ سنوات والاعتماد على قطع الغيار التي تباع في السوق السوداء .
وأضافت "إنه نظرا لذلك، فمن النادر ان يمر عاما دون وقوع حوادث مروعة لطائرات ايرانية التي تم منع معظمها من التعامل مع الموانئ الجوية التابعة للاتحاد الأوروبي"، ولهذا علق طيار إيرانى يدعى هوشانج شهبازي على هذا الأمر قائلا " إن طائراتنا قد تهالكت برمتها، لذا نحاول إصلاح الماكينات بصفة مستمرة لكي تحلق الطائرات بأمان" .
وأردف الطيار الإيراني، الذي اوشكت طائرته القادمة من موسكو في شهر أكتوبر الماضي على السقوط، قائلا: "إن العقوبات الأمريكية على إيران قد منعت الأخيرة من شراء طائرات غربية جديدة أو قطع غيار مما أشعرني بالسخط على السياسات الأمريكية التي تعد المسئول الأول عن حوادث تحطم الطائرات الإيرانية، والتي أودت بحياة ما يزيد على 1700 شخص".
وأشارت الصحيفة الأمريكية الى أن العقوبات المفروضة على قطاع الطيران المدني الإيراني والمؤسسات المالية والاقتصادية ترجع الى ملفها النووى المثير للجدل حيث طالبت القوى الغربية طهران بوقف طموحاتها النووية وتخصيب اليورانيوم لتجميد تلك العقوبات .
على صعيد آخر، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن وزارة العدل الأمريكية أعلنت يوم أمس أن هيئة محلفين فيدرالية أدانت مواطنا إيرانيا وأخر صينيا بتهم تتعلق بضلوعهما في مؤامرة لمساعدة إيران على اقتناء معادن متقدمة وتكنولوجيا أمريكية حساسة من أجل تطوير برنامجها النووي .

وقالت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- أن هذا الحكم يعد الأحدث في استهداف القائمين على ما يسميه المسئولين الأمريكيين ب"شبكة مشتريات عالمية" أسست من قبل إيران لمساعدتها على جلب المواد التي تريدها لتخصيب اليورانيم وتطوير صواريخها المتطورة وأنه يبدو أن

بعضا من هذه المواد قد وصلت بالفعل إلى طهران / وذلك وفقا لمسئولين قانونيين أمريكيين .

واستطردت القول " بأنه على الرغم من إصدار المسئولين الأمريكيين أحكاما مشابهة خلال السنوات الأخيرة الماضية ، إلا أن هذا الحكم يعد فريدا نوعا ما وذلك نظرا لأن قائمة تسوق المتهمين المشتبه فيهما تحتوي على معادن شديدة التخصص وربما تكون مطلوبه من قبل إيران ومنها معدن صلب المراجينج ، وهو نوع من المعادن عالية القوة التي استخدمت لصنع أنابيب نقل الغاز المتطورة لتخصيب اليورانيوم .

وحول هذا الأمر ، نقلت الصحيفة عن ديفيد ألبريت ، مفتش نووي سابق تابع للأمم المتحدة ، قوله " إن هذا الحكم يؤكد إصرار إيران على امتلاك تكنولوجيا فائقة من اجل برنامجها المثير للجدل "...مضيفا " أن إيران لا تزال تعتمد على الامدادات الخارجية للمواد اللازمة للمضي قدما في برنامجها النووي " .

واختتمت (واشنطن بوست) الأمريكية تقريرها بالقول أنه على الرغم من استخدام الوسائل الاستخباراتية داخل واشنطن وخارجها ، إلا أن المسئولين الأمريكيين لا يزالون غير قادرين على تحديد ما إذا كانت إيران حصلت على صلب المراجينج ، ومع ذلك فإن خبراء نوويين أكدوا أن طهران لاتزل عاجزة على تصنيع هذا الصلب ، مما يسبب في بطئها في تطوير الجيل الثاني من اجهزة الطرد المركزي لتحل محل تلك التي عفا عليها
الزمن والتي لا تزال تستخدمها حتى الأن .