رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لقاء مرسى والملك عبدالله أذاب الجليد

الرئيس محمد مرسى
الرئيس محمد مرسى مع الملك عبد الله

وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اللقاء الذي جمع الرئيس المصري "محمد مرسي" والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأنه يؤسس لمرحلة جديدة غلب فيه الطرفان مصالح بلديهما على اختلافاتهما الأيدلوجية.

قالت الصحيفة في أول زيارة خارجية بصفته رئيسا لمصر محمد مرسي -عضو جماعة الإخوان السابق- اجتمع أمس الخميس مع الملك عبد الله بن عبدالعزيز عاهل السعودية، في إشارة إلى أن الاثنين جنبا عداوتهم أيديولوجيا بعيدا عن مصالح بلدهما، فقد كان اللقاء رمزيا، فالنظام الملكي السعودي شبيه لتلك الانظمة الاستبدادية التي كانت سائدة في المنطقة، وكان حليفا مقربا من الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، وكلاهما من حلفاء واشنطن الأقوياء.


وأضافت أن مرسي يدين لوصوله لسدة الحكم للثورة التي أطاحت بالنظام القديم -الذي ساهم الإخوان على مدى عقود لإشعالها-، وتعارض الحركة الإسلامية منذ فترة طويلة النظام الملكي السعودي، وبمصر بحاجة ماسة للدعم السعودي لمواجهة الأزمة الاقتصادية الناجمة عن أشهر المرحلة الانتقالية الـ18، وفي شهر مايو الماضي أودعت السعودية مليار دولار في البنك المركزي المصري لمساعدة البلاد على الانتعاش حتى تتمكن من الحصول على قرض من البنك الدولي بقيمة (3.2 مليار دولار) من صندوق النقد الدولي، ويعتقد أن مصر بحاجة إلى نحو 9 مليارات دولار لتفادي كارثة اقتصادية.


وتابعت أن السعودية توظف أيضا مئات الآلاف من المصريين والذين يعتبرون مصدر جيدا للتحويلات المالية الرئيسية التي تعتبر داعما كبيرا للاقتصاد المصري، وأن نقاط الاحتكاك تعقد العلاقة، ومن أبرزها أن السعودية تحتجز محاميا مصريا قبل ثلاثة أشهر بتهمة تهريب عقاقير مضادة للاكتئاب للسعودية، وسط مطالب بالإفراج عنه، وأن الإفراج عنه سيكون دفعة شعبية قوية لمرسي.


من جانبها، تحتاج السعودية إلى دعم مصر -الدولة العربية الأكبر سكانا والتي تضم الجيش العربي الأكثر شراسة- في مواجهة النفوذ الإيراني بالمنطقة، فالسعودية التي تسيطر على دول مجلس التعاون الخليجي طرحت فكرة تجنيد مصر لتصبح عضوا في تحالف عسكري. 

كما أن الرياض تخشي من تأثير الثورة على الأوضاع عندها إلا أنت الرئيس "مرسي" أوضح في خطاب تنصيبه أنه لن يصدر الثورة وإن مصر لن تتدخل شئون أحد، كما أنها تشارك المملكة دعمها للمعارضة السورية.