عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرسى للخليج: مصر الجديدة لن تخذلكم

الرئيبس محمد مرسي
الرئيبس محمد مرسي خلال زيارته لدول الخليج

أجمعت الصحف الأمريكية في تعليقها على أول زيارة للرئيس المصري الجديد محمد مرسي للسعودية على أنها تحمل عدة رسالة أهمها محاولة طمأنة قادة الخليج بأنه لن يصدر الثورات خارج حدود مصر، أو أن يقوم بالتحالف مع إيران وبالتالي يرجح ميزان القوى الإقليمية باتجاهها.

وقالت صحيفة "وول استريت جورنال" الامريكية إن أول زيارة للرئيس مرسي للخارج كانت للسعودية في محاولة واضحة لتقديم ضمانات إنه لن يشجع على تصدير الثورات لخارج مصر خاصة أن الخليج يحذر أن وصول الحركات الإسلامية لسدة الحكم في بلدان الربيع العربي سيشجع البعض على محاولة تكرار هذا الأمر في بلدانه واستيراد الثورة.


وأضافت: إن محللين يقولون إن اختيار مرسي لزيارة السعودية في هذا التوقيت محاولة أيضا لتهدئة مخاوف الخليج الخاصة بإمكانية تحالف القاهرة مع إيران وبالتالي ترجيح كفة ميزان القوى الإقليمية باتجاهها، وهو ما يعتبر أكبر تهديد للسعودية والخليج.


ووصل مرسي إلى مدينة جدة مساء الأربعاء وكان في استقباله ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولمح القادة السعوديون إلى أن الانفتاح على العمل مع الرئيس المصري الجديد رغم أنه ينظر إليه على أنه ممثل لحركة الصعود الإسلامي السياسي نابع من أن السعودية تعتبره رئيسا لمصر.. وليس ممثلا للإخوان".


وأوضحت أن زيارة مرسي للسعودية تأتي في وقت مصر بحاجة ماسة لمساعدة مالية سعودية للمساعدة في خروج البلاد من أزمتها الاقتصادية التي تلت ثورة 25 يناير، ورغم أن السعودية قد أودعت مليار دولار في البنك المركزي المصري منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، لمساعدة اقتصاد البلاد، لكن الشكوك لا تزال حول ما إذا كان حكام الخليج يمكنهم الاعتماد على مصر تحت رئاسة مرسي  كحليف استراتيجي.


وأشارت إلى أن كثيرين في مصر يتوقعون فتح علاقات دبلوماسية مع إيران، فمصر هي واحدة من ثلاث دول فقط، مع الولايات المتحدة وإسرائيل، التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع طهران، وشددت على أن الهدف من الزيارة طمأنة مصر للسعودية بأنها لن تدخل في صفقات تضعف المملكة أمام إيران أو سوريا، حيث إن المملكة وبعض دول الخليج تدعم الثورة ضد الرئيس بشار الأسد.


ونقلت الصحيفة عن "عبد الرءوف الريدي" سفير مصر السابق في الولايات المتحدة قوله: "مصر هي ركيزة مهمة جدا بالنسبة للسعودية من الناحية الأمنية.. لقد اعتدنا أن نقول إن هناك المثلث الذهبي بين مصر وسوريا والمملكة

العربية السعودية، الآن من دون سوريا، مصر هي في مكان أكثر أهمية".

وقدم مرسي تأكيدا للعائلات الحاكمة في الخليج في اليوم الأول من رئاسته، حيث تعهد في خطاب تنصيبه بأن جماعة الإخوان لن تسعى إلى "تصدير الثورة".


ويحظر على جماعة الإخوان المسلمين، وجميع الجماعات السياسية الأخرى العمل في المملكة العربية السعودية، رغم أن الفروع المحلية غير الرسمية لجماعة الإخوان والحركات الإسلامية الأخرى لديها دعم شعبي كبير. 


وقالت صحيفة "ساينس كرستاين مونتيور" إن تخصيص أول رحلة خارجية للرئيس المصري  للسعودية يؤكد العلاقات الوثيقة التقليدية بين أكبر مركزين في المنطقة، ومحاولة لطمأنة المملكة بأن إدارته لا تخطط لتصدير الثورة إلى شواطئها، فقد أمد مرسي التزام بلاده بأمن المملكة وحلفائها العرب في الخليج، في إشارة مبطنة إلى التوتر بينها وبين إيران.


وأضافت أن الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان سعوا لاتخاذ المملكة العربية السعودية ملجأ في الفترة بين (1950 و1960) للهروب من قمع الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، لكن المملكة رفضت أن يكون لها علاقات مع جماعات تعتنق الإسلام السياسي، مثل جماعة الإخوان المسلمين.


وتابعت: إن 1.6 مليون مصري يعيشون ويعملون في المملكة، وهي أيضا واحدة من أكبر المستثمرين في مصر، ومرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا لمصر، ونجح حسني مبارك في إقامة علاقات وثيقة مع السعوديين خلال فترة حكمه التي استمرت 29 عاما.


وزعمت تقارير ووسائل الإعلام المصرية مرارا وتكرارا أن السعوديين كانوا غير راضين عن اعتقال ومحاكمة حليفهم وصديقهم مبارك، وأنها عرضت استضافته في المملكة بعد الاطاحة به، ونفى مسؤولون سعوديون باستمرار هذه التقارير.