ك.مونيتور: مرسى فتح النار على العسكرى

رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن القرار الرئاسي المفاجئ الذي اتخذه الدكتور محمد مرسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بشأن عودة مجلس الشعب المنحل وانعقاده من جديد بمثابة تحد واضح لقرار المجلس العسكري وفتح نيران الحرب بين منظمة الرئاسة والعسكرى.

وقالت الصحيفة إن المرسوم الرئاسي الذي أصدره الرئيس مرسي أمس الأحد بشأن عودة مجلس الشعب واجراء انتخابات برلمانية جديدة في غضون 60 يوما من وقت اعتماد دستور جديد للبلاد تحدى واضح لقرار المجلس العسكري حول حل المجلس التشريعي الشهر الماضي في أعقاب قرار المحكمة ببطلان انتخاب ثلث أعضاء البرلمان.
كما اعتبرته الصحيفة انقلابا واضحا على الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري عشية الانتخابات الرئاسية.
ورات الصحيفة أن القرار محاولة من الرئيس لاستكمال صلاحياته وسلطاته التي اغتصبها المجلس العسكري من خلال الإعلان الدستوري المكمل الذي يمنع أي جهة حكومية من مساءلته ومنح ذاته الحياة التشريعية في

غياب البرلمان بل يستطيع صياغة دستور جديد يشكله كيفما شاء.
وتوقعت الصحيفة الأمريكية أن القرار تم التخطيط له من قبل عندما حلف الرئيس لليمين الدستورية امام المحكمة الدستورية العليا وبعد ذلك في جامعة القاهرة امام العديد من نواب المجلس المنحل.
وذكرت الصحيفة أن المرسوم يعد انقلابا دستوريا من الهيئة الرئاسية وإهانة واضحة لقوة القانون بل يعني عدم احترام الرئيس للسلطة القضائية - على حد تعبير الصحيفة.
وتعجبت الصحيفة من المجلس العسكري الذي لم يصدر أي تعليقات على القرار حتى الآن والذي يسحب من تحت أيدهم الصلاحيات التي خولوها لأنفسهم من الإعلان الدستوري المكمل!.