رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

واشنطن بوست : الانتخابات خطوة أخيرة من «تمايل» مصر نحو الديمقراطية وتجرى وسط انقلاب عسكرى «ناعم»

بوابة الوفد الإلكترونية

«ساعة الصفر أو التاريخ» تدق فى مصر، والعالم يرقبها عن قرب وبعد، فقد استحوذت جولة الإعادة فى الانتخابات المصرية على اهتمام وسائل الاعلام الدولية والعربية امس ، والتى راقبت عبر مراقبيها ومراسليها ما يحدث فى لجان الانتخابات، والتى انتشر بها ايضا اكثر من 200 مراقب من منظمات دولية وحقوقية،

بجانب رصدها لاراء بعض الناخبين ومدى اقبال الناخبين فى اللجان المختلفة، وركزت وسائل الاعلام على عمليات التأمين المشددة التى فرضتها الشرطة والجيش ، كما ركزت على ان جولة الاعادة تأتى على اصداء ما اسمته بعض الصحف بـ «الانقلاب العسكرى الناعم» وذلك نتيجة لإعطاء صلاحيات الضبط القضائى للشرطة العسكرية للمواطنين فى جرائم بعينها ، بجانب حل البرلمان الذى يسيطر عليه اغلبية اسلامية وذلك قبل 48 ساعة فقط من انطلاق جولة الاعادة .
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الامريكية: ان المصريين اصطفوا أمام مراكز الاقتراع الخاصة بهم خلال اليوم الأول من انتخابات الاعادة الرئاسية في الحر القائظ ،  لاختيار خليفة حسني مبارك في هذه الخطوة الأخيرة من تمايل مصر نحو الديمقراطية ، ويواجه الناخبون خيار الاستقطاب بين رئيس وزراء سابق وبين الجماعة الاسلامية المحافظة لتولي منصب أول رئيس لمصر منتخب بحرية في تاريخ مصر الحديث.
واشارت الصحيفة ان الاقتراع يأتى بعد يومين من صدور حكم مثير للجدل ادى إلى حل البرلمان الذي يهيمن عليه الاسلاميون، والبرلمان كان الهيئة الوحيدة المنتخبة بحرية في مصر، ووفقا للصحيفة، فان نشطاء وشخصيات سياسية وصفت خطوة اجراء الانتخابات بعد حل البرلمان بأنها «انقلاب ناعم» للعسكر ، واضافت ان المصريين يدلون  بأصواتهم في انتخابات الاعادة في ظل سحابة من الغموض مع عدم وجود دستور، او وجود مجلس للنواب يحدد صلاحيات محددة لرئيس الجمهورية ، واضافت الصحيفة انه  منذ الاطاحة بمبارك والعديد من من الشعب يشعر بالضجر من الاحتجاجات التي لا تنتهي، بجانب ومضات من العنف وتعثر الاقتصاد، كما ان الفترة الانتقالية شهدت الانقسام بين اليساريين والليبراليين والإسلاميين، وشهدت كذلك خطوات يعتبرها البعض نوايا من الحاكم العسكري لحماية مصالح العسكر الاقتصادية والسياسية على حساب الديمقراطية الحقيقية ، بما فى ذلك قرار وزارة العدل الذى يجيز للشرطة العسكرية حق اعتقال أي مواطن لمجموعة واسعة من الجرائم المشتبه

فيها ، وهو ما تم اعتباره وضع مصر على نحو تحت الأحكام العرفية،.
واضاف الصحيفة بان  جماعة الاخوان المسلمين اذا خسرت مرشحها ستطعن في النتائج ، خاصة وان  حل البرلمان كان ضربة كبيرة للمنظمة الاسلامية الاخوانية والتي تملك ما يقرب من نصف المقاعد، و رغم من كل المشاكل ، فقد بدا الاقبال كبيرا على التصويت في بعض المناطق من البلاد ، ولكنه منخفض نسبيا في معظم مراكز الاقتراع في العاصمة ، وان بعض المصريين انتظروا لأكثر من ساعة حتى يتمكنوا من الادلاء بأصواتهم ففي حي للطبقة العاملة في القاهرة من امبابة، اصطفت النساء المحجبات خارج المدرسة ،  وعلى عكس الانتخابات السابقة من هذا العام، كان المزاج السائد هو الخوف، ففي السابق، كان الجميع سعداء.
واوردت الصحيفة رأى احدى الناخبات وتدعى فاطمة سليمان «50 عاما» التى قالت «الان لا احد سعيد»، وقالت بصوت هامس بعدان تلفتت حولها «الخيار هو لشفيق، واضافت الصحيفة ايضا انه فى أحد ضواحي القاهرة قام رجال حول احد مراكز الاقتراع بالهتاف «الشعب يريد أحمد شفيق»، وفى لجان تخص  الطبقة المتوسطة فى الدقي وسط القاهرة، كانت مراكز الاقتراع فارغة نسبيا، وفى احد الضواحي بشبرا الخيمة، قال «مرسي اسماعيل «70 عاما» وهو متقاعد «شعرت بسعادة غامرة لحل البرلمان ، فجماعة الإخوان المسلمين كانت تحاول السيطرة على كل مؤسساتنا» ، بينما قال محمد  39 عاما « اشعر بخيبة امل الان بعد ان عشنا تحت القمع لمدة 30 عاما».