رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إسرائيل اليوم: فوز شفيق نهاية للثورة

بوابة الوفد الإلكترونية

أكدت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن فوز شفيق يعني نهاية الثورة في حين أن فوز مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي معناه أن الثورة لازالت مستمرة، وأن محاكمة مبارك هي مجرد جزء من مطالب الثورة.

وأضافت أن انتهاء محاكمة مبارك إيذان بنهاية ثورة الـ 25 من يناير، مؤكدة أن المجلس العسكري لم يكن يريد لمبارك تلك النهاية المأساوية لكنه رضخ في النهاية بسبب ضغط الجماهير.
وقال الكاتب "آيال زيسر" إن المجلس العسكري الذي يحكم مصر لم يرغب إطلاقاً في إقامة محاكمة مبارك، لكن الجماهير المصرية الغاضبة أجبرت الجنرالات على وضع مبارك الذي عينهم ورعاهم لسنوات طويلة في قفص الاتهام.
وأضاف "زيسر" أنه بعد عام كامل من التأجيلات والإرجاءات انتهت المحاكمة بشكل مفاجئ وسارعت هيئة المحكمة بإعلان حكمها، مشيراً إلى أن النطق بالحكم في ذلك التوقيت تحديداً ليس صدفة بينما نحن على أعتاب جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية.
وتابع الكاتب أن مصر بعد الثورة تختلف تماماً عن تلك الدولة التي تعودنا عليها، مشيراً إلى أن القضاة يجب عليهم الشعور بالرضاء لأنهم استطاعوا كتابة الحكم بأنفسهم دون ضغوط أو املاءات سياسية مثلما كان الحال في عصر مبارك.
وأضاف الكاتب أن القضاة أدانوا مبارك ووزير داخليته بحكمهم لكنهم برأوا نجلي مبارك وكبار مسئولي النظام، مؤكداً أن الرسالة التي حملها الحكم واضحة، وهي أن الثورة المصرية هي مسيرة كان الهدف منها هو خلع مبارك فقط، وبإدانته تكون الثورة قد حققت أهدافها، ومن ثم يمكن القول بأن الثورة قد أنهت دورها.
وتعجب الكاتب الإسرائيلي من أن مبارك أدين بالاشتراك في قتل متظاهرين خلال الأيام الأخيرة لحكمه وكأن المشكلة لم تكن في الـ 30 عاماً التي حكم فيها البلاد بنظام ديكتاتوري

فاسد، مؤكداً أن براءة مساعدي العادلي هي تبرئة المنظومة التي استغلها مبارك في حكمه وأن المشكلة اقتصرت على الرئيس فقط لتهيئة الأجواء بأن المشكلة كانت مع مبارك وليس النظام.
ورأى "زيسر" أن الحكم على مبارك هو بمثابة الرياح الدافعة لسفينة أحمد شفيق، رجل النظام السابق الذي ينافس على كرسي الرئاسة، مشيراً إلى أن هذا على ما يبدو الهدف الخفي من عقد المحاكمة الآن تحديداً، فإذا كانت مشكلة المصريين مع مبارك وليس نظامه، وإذا كان الغضب تفجر بسبب تصرفات مبارك في السنوات الأخيرة لحكمه وليس لأدائه في الثلاثين عاماً التي حكم فيها البلاد، فلا مانع أن يتولى أمور البلاد رجل مثل شفيق، الذي عمل وزيراً في معظم حكومات مبارك المتعاقبة.
واختتم الكاتب الإسرائيلى بقوله إن قرار المحكمة المصرية سيوضع على محك اختبار الناخب المصري في جولة الإعادة، مشيراً إلى أنه إذا فاز شفيق، فمعنى هذا أن الناخب المصري يريد الإجهاز على الثورة وأنه اكتفي بمعاقبة مبارك، بينما يعني فوز مرشح الإخوان المسلمين أن الثورة لازالت مستمرة وأن محاكمة مبارك لا تعدو أكثر من جزء من مطالب الشارع المصري.