عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معاريف: محاكمة مبارك رياح دافعة للإخوان

بوابة الوفد الإلكترونية

رأت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن محاكمة الرئيس السابق "مبارك" خدمت  الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أنها بمثابة رياح دافعة لشراع الإخوان المسلمين.

ورأى المحلل الإسرائيلي "عوديد جرونوت"، محلل الشئون المصرية والعربية في القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي والذي أجرى أحاديث عدة مع الرئيس السابق "حسني مبارك"، أن القاضي "أحمد رفعت" حاول إمساك العصا من النصف، فمن ناحية غّلظ العقوبة على "حسني مبارك" ووزير داخليته "حبيب العادلي" لإرضاء الشارع المصري، ومن الناحية الأخرى برأ ساحة أبناء "مبارك" ومساعدي "العادلي" لإرضاء أنصار النظام القديم.
وأضاف "جرونوت" أن "رفعت" اقترف خطأً جسيماً والنتيجة كانت مدمرة، مشيراً إلى أن صيحات الفرح في الشارع المصري على حكمي المؤبد لـ "مبارك" و"العادلي" سرعان ما تبدلت في لحظة بصرخات غضب لتبرئة الآخرين.
وتابع المحلل الإسرائيلي بأن خبراء القانون أجمعوا على أن الأحكام يشوبها العوار، لأنه إذا لم تكن هناك أدلة كافية على تورط كبار المسئولين في قتل المتظاهرين، كما ادّعى القاضي، فكيف تمّكن إذن من إدانة "مبارك" و"العادلي"، وبرّأ تماماً ساحة مساعدي وزير الداخلية؟
وأردف الكاتب أن الإخوان المسلمين الذين يسيرون بخطى حثيثة نحو القصر الرئاسي، انقضوا على الحكم كمن وجد ضالته مدعين أن المباراة مباعة، وأن الحديث يدور حول مؤامرة، وأن المحكمة أصدرت الحكم بناءً على تعليمات من الجيش الذي يريد بأي شكل إعادة إنتاج النظام السابق لإنقاذ رقبتي "العادلي" و"مبارك" من حبل المشنقة.
وتابع الكاتب: "صحيح أنه حُكم عليهما بالمؤبد، لكن يجوز لهما الاستئناف على الحكم الصادر بحقهما وربما يصبحان طليقين بعد وقت قصير بعد تبرئة نجلي "مبارك" ورجاله من كل التهم، مشيراً إلى أن كل ما تبقى للمجلس العسكري الآن هو مساعدة "أحمد شفيق"، شبيه "مبارك"، من وراء الكواليس للتغلب على مرشح الإخوان بعد أسبوعين في السباق الرئاسي.
واستطرد "جرونوت" قائلا :" إن مرشح الإخوان المسلمين "محمد مرسي" عقد للمرة الأولى بالأمس مؤتمراً صحفياً ليس فقط باعتباره أفضل رجل لخلافة "مبارك"، بل باعتباره قائد جبهة التصدى "للثورة المضادة" التي يقودها الجيش، والتي عبرت عن نفسها في الأحكام

المخّففة، مشيراً إلى أن "مرسي" أقسم على "مواصلة الثورة" ووعد بأنه لن يطلق سراح "مبارك" أبداً إذا تم انتخابه، ووعد أيضاً بأنه سيشكل لجنة قضائية لجمع أدلة جديدة ضد الأشخاص الذين تمت تبرئتهم وإعادة محاكمتهم.
وأضاف الكاتب أن دعوة "مرسي" وجدت خلال أقل من ساعة استجابة من قبل عشرات الآلاف الذين تظاهروا بميدان التحرير، مشيراً إلى أن الإخوان يعتزمون الخروج في مظاهرات مشابهة في كل أنحاء مصر.
وتابع الكاتب: "حتى أيمن نور، الزعيم العلماني، أعلن بالأمس أنه لم يكن في البداية ينوي تأييد مرشح الإخوان، لكنه غير رأيه على خلفية محاكمة "مبارك"، مشيراً إلى أن الحكم ليس في مصلحة "شفيق"، الذي ربما كان سيستفيد من حكم قاسٍ في حق "مبارك"، مؤكداً أن حكم "أحمد رفعت" حشر "شفيق" في الزاوية، والذي قوبلت دعوته للجماهير المصرية بالثقة في قرار المحكمة بآذان صمّاء.
وأضاف الكاتب: "بصفتي إسرائيليا، كان صعب عليّ أن أشاهد مبارك – شريك السلام البارد رغم أنه كان سلاماً مستقراً – وهو ينقل في عمره البالغ 84 عاماً على نقالة من قاعة المحكمة مباشرة إلى سجن طرة وهو في حالة من الرثاء على نفسه ويصر على القول إنه قضى كل حياته وهو يخدم مصر بإخلاص، متوقعاً أن يصبح السلام البارد مع مصر أكثر برودة حتى لو تم انتخاب "شفيق" رئيساً لمصر.