رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تراجع ثقل الاخوان فى الشارع من مفاجآت الرئاسة

بوابة الوفد الإلكترونية

اعتبرت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأمريكية أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية أفرزت الكثير من المفاجآت بينها صعود "حمدين صباحي"وحصوله على المركز الثالث بعد الفريق أحمد شفيق الذي يعد دخوله جولة الإعادة مفاجئة أذهلت الجميع، خاصة وأنه محسوب على النظام السابق بقوة، إلا أن المفاجئة الأكبر هي تراجع ثقل جماعة الأخوان في الشارع فمن أكثر من 47% حصدتها في الانتخابات التشريعية إلى 25% في الرئاسية.

وقالت الشبكة في تقرير بعنوان "الإخوان المسلمين قادرة على توحيد مصر" يبدو أن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المصرية أظهرت أن جماعة الإخوان المسلمين، وبقايا نظام مبارك يخوضان معركة فاصلة على الروح السياسية لمصر، ولفهم الواقع السياسي في مصر ونقاط الضعف والقوة في القوى السياسية الرئيسية العاملة في البلاد، يحتاج المرء إلى النظر عن كثب نتائج الانتخابات.
أولا، من الواضح جدا أن جماعة الإخوان المسلمين أظهرت "مرسي" على أنه الأوفر حظا للرئاسة، إلا أنه فقد ما يقرب من نصف قاعدة مؤيديه بين الانتخابات البرلمانية والرئاسية - من 47٪ إلى 25٪، صحيح أن جماعة الإخوان منظمة تنظيما جيدا وكانت قادرة على تعبئة قاعدته السياسية في الانتخابات الرئاسية على نحو أكثر فعالية من منافسيها.
ويمكن أن يعزى جزء فقط من هذا التراجع إلى قرار عضو جماعة الإخوان السابق عبدالمنعم أبو الفتوح الذي انفصل عن الحزب وقراره الترشح للرئاسة كمستقل، ويعكس هذا التراجع أيضا أداء الإخوان السيئ في المجلس التشريعي بالنسبة للفقراء، وأيضا تراجعها عن وعدها السابق بعدم ترشيح أحد للرئاسة، وميلها إلى حلول وسط مع الجيش حول القضايا الهامة.
وأوضح التقرير أن نتائج الانتخابات تظهر أن مجموع الأصوات الإسلامية حوالي 40٪ من الناخبين، فقد حصل أبو الفتوح على أصوات كثير من الليبراليين العلمانيين الذين اعتبروا المنافس الأوفر حظا، وصوت كثير

له لمنع المسحوبين على عهد مبارك عمرو موسى وشفيق من الفوز، وكانت المفاجأة الحقيقية لهذه الانتخابات ظهور حمدين صباحي - الذي تركز برنامجه الانتخابي مطالب العدالة الاجتماعية – بـ22٪ من الأصوات.
وشدد التقرير على أن سبب صعود شفيق كان بسبب الدعم السري من كبار ضباط الجيش، وشبكة الحزب الوطني الحاكم سابقا والقدرة المالية العالية لرجال الوطني المنحل، وخصوصا في الدلتا، حيث تظهر التقارير أن الأجهزة الأمنية والعسكرية المؤيدة لمبارك أرغمت العديد من الفلاحين في الدلتا على التصويت لشفيق، كما أن شفيق لعب على استعادة القانون والنظام, خاصة مع تدهور الوضع الأمني في معظم أنحاء البلاد بشكل ملحوظ.
إلا أن التقرير أوضح إلى أن الكرة الآن في ملعب الأخوان، خاصة أن الانقسامات بين القوى الإسلامية والجماعة آخذة في التقلص، وهناك دلائل على أن الجماعة تدرك حدودها، وهو ما أجبرها على التضحية ببعض من فكرها الإيديولوجي على مذبح الواقعية السياسية، فإذا ما قام قادة تيارات مختلفة من المعارضة السياسية لنظام مبارك بالتحلي بالحكمة الكافية وتشكيل ائتلاف حاكم لا يتضمن أي بقايا من النظام القديم، يمكن أن تكون تجربة مصر الديمقراطية وضعت بشكل آمن على طريق النضج.