فايننشيال تايمز: مرسى يلعب على كل الأوتار

في تحليل أعدته صحيفة (فايننشيال تايمز) البريطانية عن المؤتمر الأخير الذي عقده المرشح الرئاسي الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين "محمد مرسي"،

رأت أنه يسعى إلى جذب كل الأطياف السياسية وجميع فئات المجتمع المصري وطمأنة المرأة والأقباط لتوسيع قاعدة تأييده في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، واصفة ذلك "باللعب على كل الأوتار".
وقال مرسي، الذي يرأس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إنه في حال فوزه بالرئاسة فإنه سيعمل على ضمان حقوق المسيحيين وأنهم سيتمتعون بنفس حقوق المسلمين وأنه سيستعين بالمسيحيين كمستشارين في ما وصفه بـ "مؤسسة رئاسة الجمهورية".
وقال مرسي إنه سيحمى حقوق المرأة العاملة ولن تكون هناك محاولات لفرض أي قواعد في ارتداء الملابس، مثل الحجاب الإسلامي، حيث أن المرأة لها الحق في حرية اختيار اللباس الذي يناسبها".
وتابعت الصحيفة قائلة: "إن الأقلية المسيحية في مصر، التي تمثل ما يقدر بـ 10% من السكان، تخشى المزيد من التهميش تحت حكم الإسلاميين، وأن هناك أدلة غير مؤكدة تشير إلى أن العديد من المسيحيين صوتوا لصالح شفيق في الجولة الأولى، وأنه من المرجح أن يدعموه

في جولة الاعادة لدرء ما يرونه احتمالا مخيفا لإقامة دولة إسلامية.
ولفتت الصحيفة إلى أن مرسي، الذي يواجه "أحمد شفيق"، حامل لواء النظام السابق، وصديق الرئيس المخلوع "حسني مبارك"، حصل كل منهما على مايقرب من ربع الأصوات في الجولة الأولى، مما أثار استياء الكثير من المصريين الذين يشعرون بأنهم أمام خيار صعب، دولة إسلامية أو عودة النظام القديم.
وأكدت الصحيفة أن التحدي الكبير الذي يواجهه كلا المرشحين في الجولة النهائية هو كيفية الوصول إلى تأييد شريحة واسعة من الناخبين ممن ذهبت أصواتهم للمرشحين الوسط الخاسرين، وأضافت أن القوى الليبرالية واليسارية عقدوا اجتماعا ليقرروا من هو المرشح الذي سيدعمونه، ومن المتوقع ميلهم لدعم "مرسي" ولكن وفقا لطلبات الضمانات الملموسة من نواياه.