موقع إسرائيلى: "الثورة حائرة" فى مصر

رأى موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي أن مصر وثورتها تواجه أزمة حقيقية تضعها في حيرة شديدة بين دولة ذات نظام ديني أو العودة إلى نظام مبارك.

وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أنه بعد صعود اثنين من المرشحين المتعارضين والمتقاطبين وهما محمد مرسي الإخواني وأحمد شفيق العسكري، للجولة الثانية للانتخابات الرئاسية باتت مختلف التيارات السياسية وشباب الثورة في حالة من الحيرة والخوف.
وتابع الموقع أن صعود رئيس وزراء مصر الأسبق، أحمد شفيق، للجولة الثانية للانتخابات الرئاسية أقلق الأحزاب السياسية في الدولة وأجبرها على التفكير في اللحمة الوطنية ووحدة الصف لمواجهة الفلول، مشيراً إلى أن الكثيرين في مصر يزعمون أن فوز شفيق بالجولة الثانية على مرشح الإخوان المسلمين هو عودة لأيام مبارك. 
وأشار الموقع إلى أن اتحاد شباب الثورة أعلن بالأمس أنه لن يعترف بفوز شفيق، إلا أن أعضاءه في الوقت ذاته أقروا بأنهم يواجهون أزمة شديدة ويجدون صعوبة في اتخاذ القرار بدعم مرسي.
وتابع الموقع أن اتحاد شباب الثورة، شأنه شأن الكثير من العلمانيين في مصر،

يعيش تلك الأزمة، فالشباب لا يريدون نظاماً دينياً يقوده مرسي، وفي الوقت ذاته لا يريدون التصويت لمرشح من المقربين لمبارك لإعادة إنتاج النظام القديم.
وأضاف الموقع أن شفيق يحاول الآن تهدئة الخواطر موضحاً للجمهور المصري أن ما حدث في عصر مبارك لن يتكرر، زاعماً أن مصر تحت قيادته ستكون للجميع، وأنه سيعيد الأمن والاستقرار لمصر، إلا أن التيارات السياسية، بحسب الموقع الإسرائيلي، لن تتأثر بخطاب المصالحة هذا.
وأردف الموقع أن الإخوان المسلمين من جانبهم يرددون منذ الأمس شعارات التخويف والترهيب التي تدعو الشعب المصري للالتفاف حول مرشحهم، مؤكداً أن المعركة الانتخابية سيحسمها المرشح الذي سيستطيع الوصول إلى مؤيدي حمدين صباحي وأبو الفتوح.