عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن.تايمز: إيران تعزز نفوذها فى لبنان اقتصادياً

بوابة الوفد الإلكترونية

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية ان ايران تسعى لبسط المزيد من النفوذ والسيطرة على لبنان، وذلك عن طريق تنفيذ بعض المشاريع الاقتصادية، خاصة في ظل تفاقم الأزمة السورية وتزايد احتمالات سقوط نظام الرئيس السوري "بشار الأسد"، ومحاولة الإيرانيين استبدال بيروت بدمشق.

وقالت الصحيفة إن إيران تعرض على لبنان إقامة مشاريع متنوعة كمشروع سد "بلعا" في بلدة "تنورين" الجبلية المسيحية بقضاء "البترون" في محافظة الشمال. وأشارت  إلى أن طهران نفذت بسخاء مشاريع إعادة إعمار في الضاحية الجنوبية من بيروت في أعقاب حرب يوليو الإسرائيلية ضد لبنان عام 2006.
وأوضحت أن الشيعة في لبنان احتفلوا بالمشاريع الإيرانية، ونسبت إلى زعيم حزب الله اللبناني الشيخ "حسن نصر الله" تصريحاته المتمثلة في اعترافه بأن الأموال تصل إلى لبنان من المصدر نفسه الذي يزود البلاد بالأسلحة وغيرها من المواد الأخرى.
وأوضح  "نصر الله" أن الأموال الإيرانية هي التي تجعل المشاريع تتحقق في بلاده، وذلك وسط هتافات التأييد والموافقة من حشود الجماهير، وأشار إلى اتصالاته مع المرشد الأعلى الإيراني "على خامنئي" في حرب يوليو 2006 من أجل إعادة إعمار لبنان، وذلك حتى قبل الهدنة مع إسرائيل في أغسطس من ذلك العام.

وقالت "نيويورك تايمز" إن رغبة طهران فى ضخ الأموال في لبنان على الرغم مما تعانيه جراء العقوبات الاقتصادية الدولية، يدلل على مدى القلق الإيراني إزاء احتمال سقوط نظام "الأسد" في أي لحظة، خاصة أنه يمثل رأس الجسر الإيراني إلى العالم العربي، إضافة إلى أن طهران تعتمد عليه كشريك إستراتيجي حاسم في مواجهة إسرائيل.
واضافت الصحيفة إن الثورات الشعبية العربية أربكت الحسابات الإيرانية، وخاصة أن "الأسد" عجز عن قمع الثورة الشعبية السورية التي انطلقت ضد نظامه منذ 15 شهرا.
ونسبت إلى محللين وسياسيين ودبلوماسيين قولهم إن الحماس الإيراني في التودد إلى الحكومة اللبنانية يشير إلى أن طهران تسعى جاهدة لإيجاد البديل لحليفها العربي المقرب المتمثل في نظام "الأسد".

وقالت إن طهران لا تمول المشاريع العامة فحسب، بل هي تسعى أيضا لتوثيق العلاقات مع لبنان من خلال الاتفاقيات الثقافية والعسكرية والاقتصادية مع البلاد، واضافت أن التحدي الذي يواجهه  القادة الإيرانيون مع العديد من اللبنانيين بمن فيهم أهالي بلدة "تنورين"، يتمثل في مخاوفهم من  اليد الإيرانية ورفضهم لما تقدمه من فتات، ظاهره حسن

النوايا وفي باطنه تكمن أهداف استعمارية ثقافية وعسكرية.
واوضحت الصحيفة  أن اللبنانيين ربما قبلوا بشكل كبير بأن إيران تعتبر بمثابة الراعي الرئيسي لحزب الله في كل شيء بدءا من الصواريخ وانتهاء بالأبقار الحلوب، ولكن اللبنانيين يرفضون أن تتفرع يد طهران لتمتد في نفوذها إلى خارج المجتمع الشيعي اللبناني.
ونسبت الصحيفة إلى النائب اللبناني وأحد قادة الدروز "مروان حمادة" القول إن حزب الله يمثل رأس الجسر الإيراني، ليس في لبنان وحدها، بل في منطقة البحر الأبيض المتوسط، موضحا أن إيران تحاول تعزيز قاعدتها في لبنان لمواجهة سقوط نظام "الأسد" في نهاية المطاف، ومضيفا أن انهيار نظام "الأسد" من شأنه أن يقطع الحبل السري الذي تغذي من خلاله طهران حزب الله اللبناني، بل تصل من خلاله إلى لبنان دون قيود على مدى عقود.
وأشارت الصحيفة إلى وصول وفد إيراني يزيد عن 100 عضو إلى بيروت قبل بضعة أسابيع برئاسة "محمد رضا رحيمي" النائب الأول للرئيس الإيراني، وإلى أن "رحيمي" حمل معه مقترحات لمشاريع عدة في لبنان بتمويل إيراني.

وأضافت أن الإيرانيين نسوا أن يغيروا اسم "بغداد" إلى "بيروت"، وذلك من شدة ابتهاجهم وسعيهم لتوثيق علاقات مع لبنان مثل تلك التي نجحوا في توثيقها مع العراق.
كما أشارت إلى أن معظم المناطق المسيحية في لبنان تخشى النفوذ الإيراني في البلاد، بل تخشى قدوم الإيرانيين باموالهم ، وربما أيضا بمساجدهم وصواريخهم إلى داخل الأراضي اللبنانية، مضيفة أن كثيرا من اللبنانين يراهنون على فشل المشروع الإيراني للسيطرة على لبنان.