عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن.تايمز: مرسى وشفيق عودة لصراع الماضى

بوابة الوفد الإلكترونية

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية ان صعود كل من "محمد مرسى" مرشح جماعة الاخوان المسلمين، واحمد شفيق الى جولة الاعادة فى انتخابات الرئاسة المصرية، ما هو الا عودة للصراع على السلطة المستمر منذ عقود  بين النخبة العسكرية، علمانية التفكير والتوجه، ومعارضيها على طول الخط من الاسلاميين.

  واكدت الصحيفة ان الاعادة ستكون بين اكثر طرفين تشاحنا وتجاذبا فى الانتخابات ،  وقالت الصحيفة ان "شفيق" الذى دخل الانتخابات فى اخر لحظة ، يعتبر الحصان الاسود فى الانتخابات ، وقد بنى حملته الانتخابية على وعود بالضرب بيد من حديد ضد الاحتجاجات والمظاهرات والفوضى التى تعيش فيها البلاد منذ الثورة ، كما قدم نفسه على انه الرجل الاقوى القادر على مواجهة التيار الاسلامى المتنامى ، الا ان هناك من يرى ان المخاوف من اعادته للنظام القديم ، تهدد باندلاع ثورة جديدة فى مصر .
واوضحت الصحيفة ان الرسالة القوية التى اطلقها "شفيق" باستخدام القوة لاستعادة الامن والقضاء على الفوضى ، هى التى جعلته يتفوق على اثنين من اقوى المرشحين الذين تفوقوا عليه فى كل استطلاعات الرأى ، وهما "عمرو موسى" والدكتور "عبد المنعم ابو الفتوح" .
وأشارت نيويورك تايمز الى ان المرشح القوى "ابو الفتوح" تأثر بعد ان تخلى عنه بعض مؤيديه من العلمانيين الذى غيروا رأيهم فى اللحظة الاخيرة ليصوتوا الى "حمدين صباحى"، كما تضرر "ابو الفتوح" من اعلان التيارات السلفية دعمها له ، حيث تخلى عنه اليساريين والفنانين والمفكرين الذين اعطوا اصواتهم ل "حمدين صباحى" ، الذى كان البديل المناسب لهؤلاء الرافضين للتيار الاسلامى والرافضين لرموز نظام "مبارك"، وقالت الصحيفة  ان الاصوات التى حصل عليها "صباحى" و"ابو الفتوح" مجتمعة اكبر من تلك التى حصل عليها "شفيق" او "مرسى".
وأضافت أن فوز "محمد مرسى" هو شهادة على مدى قوة جماعة الاخوان المسلمين وانتشارها وشعبيتها ، وجذورها فى المجتمع المصرى ، وهو مايصعب هزيمته فى جولة الاعادة ، الا ان فوز "مرسى" فى الجولة الاولى جاء بعد دفع ثمن سياسى ، وهو التخلى عن النبرة الاسلامية المعتدلة، التى يتبناها "ابو الفتوح" ، حيث اضطرت الجماعة الى اتخاذ خط دينى متشدد وانحرفت الى اقصى اليمين ، وهو ما يمكن ان تدفع الجماعة ثمنه غاليا فى جولة الاعادة ، وكذلك فى تعاملها مع الغرب الذى كان ينظر اليها كقوة معتدلة .
ومع ذلك فإن هذا الخط ساعد كثيرا فى صعود "مرسى" وتفوقه على السلفيين الذين ايدوا منافسه "ابو الفتوح" . واضافت الصحيفة الى ان المسيحيين صوتوا بكثافة ل "احمد شفيق" ، خوفا من صعود الاسلاميين .
ونقلت الصحيفة عن "يوسف سيدهم" رئيس تحرير صحيفة "وطنى" المسيحية قوله : " ان المسيحيين وقفوا الى جانب "شفيق" ، لأنه ذو خلفية عسكرية وقادر على استعادة الامن وبسط سيادة القانون، واضاف "سيدهم" انه بعد شهور من الجدل حول دعم "موسى" او "شفيق" استقر رأى المسيحيين على دعم "شفيق" حتى لا تتشتت اصوات المسيحيين.