رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحف الخليج: مصر على طريق الحرية والديمقراطية

انتخابات رئاسة الجمهورية
انتخابات رئاسة الجمهورية

اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس بالعرس الديمقراطى التى تشهده مصر وبالمشاركة الشعبية المصرية واسعة النطاق في الانتخابات الرئاسية التى بدأت أمس الأربعاء وتسمر اليوم الخميس.

ففى أبوظبي أكدت صحيفة "البيان" الإماراتية أن حركة التاريخ تقول: إن شعب مصر وضع أولى خطواته في طريق الحرية والديمقراطية ولن يتنازل عنها. وتحت عنوان "الرئيس المصري المنتظر" قالت: لأن حركة التاريخ تسير وفق مؤثرات منطقية وخطوط انسيابية .. ولأن الشواهد في تاريخنا الحديث أثبتت تطلع الشعوب إلى فضاء الحرية وحقها في الحياة بجدارة حتى لو مقابل تضحيات كبرى .. فإن ما حدث على أرض مصر وما يحدث الآن من انتخاب حر لرئيس يأتي عبر صناديق الاقتراع يسير وفق هذا التدرج.
وأوضحت أنه حين قامت الثورة المصرية نتيجة أسباب يعرفها العالم كان الكثيرون يراهنون على بطء حراكها لينقلب تدريجيا إلى حالة من السأم وخمود نار الهمة لتفشل في تحقيق مطالب الشعب المصري .. إلا أن إصرار أبناء وادي النيل على تحقيق المطالب التي قامت لأجلها الثورة وتضحياتهم ورفضهم لمقولة "إما أنا أو الفوضى "رغم ضريبتها الباهظة .. مبينة أن كل ذلك أوصل مصر العروبة والتاريخ إلى يومها المشرق باختيار الرئيس الجديد.
وأشارت إلى أن على طاولة الرئيس المنتظر ملفات بعضها لا ينتظر التأخير وهو يمس حياة الناس بصورة مباشرة .. ألا وهو توفير الأمن والأمان، فأما الأمن فهو على رأس الأولويات بصورة الأمن العادل الذي لا يعامل الشعب على أساس القمع وينتهك القوانين بحق الأبرياء بل أمن ينظر للجميع بصورة واحدة ، وأما المفصل الآخر الأمان فهو الأمر المرتبط بتوفير أقوات الناس والسعي لتأمين احتياجاتهم الأساسية والأمران مرتبطان ببعض.
وأكدت " البيان " في ختام إفتتاحيتها أنه رغم الملفات الشائكة التي سيخوض غمارها رئيس مصر المنتظر داخليا و خارجيا ورغم أن لا أحد يزعم أنه يملك العصا السحرية لحل المشاكل مجتمعة..وأن إرضاء الناس غاية لا تدرك بمعنى الاختلاف..إلا أن كل ذلك لا يمنع أن يضع الرئيس القادم أمام أنظاره أن الشعب سيكون رقيبا لكل خطواته وربما حسيبا عليه إن حاد بطريقه عن المسار الصحيح. فحركة التاريخ تقول إن شعب مصر وضع أولى خطواته في طريق الحرية والديمقراطية ولن يتنازل عنها.
وفى الدوحة أشادت صحيفة / العرب / القطرية في افتتاحيتها اليوم بالمشاركة الشعبية الواسعة النطاق فى الانتخابات الرئيسية ، وقالت" إن من يشاهد تلك الطوابير التي إصطفت طويلا أمام مراكز الاقتراع يدرك أن الشعب الذي خرج بواحدة من أعظم ثورات التاريخ مصمم على إكمال طريق ثورة بالمشاركة الشعبية رغم كل ما واجهها ويواجهها من مشاكل وعقبات ".
واعتبرت ان مصر اليوم تسير في طريق استكمال ثورتها وهي تعي تماما أن المهمة ليست سهلة وأن الكثير من العقبات ما زال ينتظرها وبالتالي فإن الحماسة التي تنتاب الشعب المصري وهو يمارس حقه الانتخابي يجب أن لا تمنعه من رؤية الصورة كاملة ..واشارت إلى أنه ليس بالتصويت الكثيف وحده يمكن تحقيق الديمقراطية والانتقال بمصر من الحكم العسكري إلى الحكم المدني وإنما هذا جزء من المشهد.
ورأت ان المشهد سيكتمل بعد انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات وإعلان الفائز وما يعقب ذلك من قبول بالنتائج وأيضا من تسليم نهائي للسلطة إلى المدنيين .
وشددت/ العرب/ في ختام افتتاحيتها على" ان هذا الشعب التواق إلى ممارسة حريته وحقه الانتخابي ثروة مهمة لكل القوى السياسية المصرية الوطنية التي تبحث عن غد أفضل لمصر فشعب ينزل ليحمي بنفسه دوائره الرسمية في يوم الانتخابات بسبب انشغال القوات المسلحة والشرطة بحماية المراكز الانتخابية أقل ما يقال عنه إنه شعب رائع ومثالي" .. مطالبة القوى السياسية المصرية أن

تكون بمستوى هذا الشعب وأن تتخلى عن كل نزعاتها المصلحية والحزبية وأن تسير قدما في خدمة مصر وشعبها .
وفى الرياض أكدت صحيفتا "المدينة" و"الشرق" السعوديتان في افتتاحيتهما اليوم ان انتخابات الرئاسة في مصر تدل على ان المسيرة الديمقراطية تمضى في اتجاهها الصحيح وان المصريين يكتبون تاريخا جديدا باختيارهم الحر.
وركزت صحيفة "المدينة" السعودية اليوم في مقالها الافتتاحى على الانتخابات الرئاسية في مصر مبرزة أن المشهد في جميع محافظات مصر، يشير الى أن ثمة أمل في الانتقال من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة، وأن ثمة إرادة لدى جماهير الشعب المصري الشقيق في اجتياز أهم محطات المرحلة الانتقالية بعد الثورة على الإطلاقوقالت الصحيفة: إن أهم محطة في الانتخابات الرئاسية المصرية التي بدأت أمس، هى تلك التي تعقب إعلان النتائج، فعندها فقط سوف يتبين الجميع مدى أهلية الفصائل والقوى السياسية وحتى الشارع السياسي المصري لاحترام قاعدة تداول السلطة، التي هي جوهر العملية الديموقراطية.
وعبرت عن أملها في أن يجري احترام ما تفرزه صناديق الاقتراع من نتائج مهما كانت وجهة التصويت وخيارات الغالبية، طالما أن العملية الانتخابية قد جرت بأقل قدر من التجاوزات والأخطاء، وبأعلى ما يمكن تحقيقه من نزاهة وشفافية.
ورأت أن مصر على مشارف تاريخ جديد يكتبه أبناؤها، بإرادتهم المحضة واختيارهم الحر، ونأمل أن تكون المرحلة المقبلة في مصر هى لإرساء أسس الاستقرار والتنمية، واستعادة الحضور المصري المطلوب والمفتقد في المنطقة سندا لأمتها وعونا لأشقائها.
ومن جانبها اعتبرت صحيفة "الشرق" السعودية أن توجه ملايين المصريين إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد يأتي تتويجا لثورة الشعب المصري التي قامت منذ أكثر من عام وشهدت العديد من الحوادث والتطورات التي كان بعضها موسفا وبعضها باعثا على الأمل بمستقبل أفضل للبلاد.
وأوضحت الصحيفة أن الحديث عما حدث في مصر منذ الثورة وحتى الأمس لم يعد مجديا لكن من المهم بمكان الإشارة بوضوح إلى خطورة استمرار الثوار في السعي لحل أي خلاف سياسي في البلاد على طريقتهم (اعتصام وتظاهر).
وأوضحت "الشرق" أن مصر لديها الآن مجلس شعب منتخب وتنتخب الآن رئيسها في أجواء شفافة، وهذه خطوات تقود إلى حالة واحدة في مصر وهي الحالة الديمقراطية ، ولذا فالخلاف السياسي المصري مستقبلاً يجب أن يسلك قنواته الطبيعية عبر البرلمان، وفرض الرأي السياسي لن يكون إلا عبر صناديق الاقتراع وتحقيق الأهداف لن يتم باعتصام أو مظاهرة بل عبر قرارات برلمانية أو رئاسية أو حكومية.