عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إسرائيل اليوم: أزمة مصر والسعودية مناورة سياسية

بوابة الوفد الإلكترونية

زعمت الصحيفة الإسرائيلية "إسرائيل اليوم" أن الأزمة الدبلوماسية بين مصر والسعودية كانت مجرد مناورة سياسية من العاهل السعودي،

الملك "عبد الله بن عبد العزيز"، تجاه الداخل والخارج، مدعية أن الملك "عبد الله" يحاول بث الشعور لدى خصومه السياسيين بالداخل وأنه رغم كبر سنه (89 سنة) وغيابه الطويل عن المملكة لأسباب طبية إلا أنه مازال يمسك بزمام السلطة.
وأضاف المحلل الإسرائيلي "البروفسور الكسندر بلاي" في مقاله بالصحيفة أن الرسالة تجاه الخارج موجهة لكل من يتمنى سقوط النظام الملكي بالمملكة السعودية، زاعماً أن المملكة ستبذل كل ما بوسعها للحيلولة دون وصول رياح الربيع العربي إليها، حتى لو كان الثمن المساس بحليفة الماضي (مصر) التي قد تعتبر قدوة للثوار داخل المملكة- على حد تعبير الكاتب.
وزعم المحلل الإسرائيلي أن العاهل السعودي ينتمي لواحدة من أكبر الكتلتين البارزتين في فناء المملكة بينما ينتمي ولي العهد إلى الكتلة المضادة، وأن العاهل السعودي أراد أن يثبت للجميع أنه حامي حمى المملكة والأسرة الملكية بعدما بدأت في الآونة الأخيرة الاستعدادات لليوم التالي له بعد رحيله وتحديد شكل نظام الحكم في السنوات القادمة، مؤكداً أن الرسالة التي وصلت للأمراء المخلصين للملك "عبد الله" هي أن الملك قادر على حماية المملكة، وأنه سيسير بها على المسار السليم الذي يراه، وسيعمل على ترقية الموالين له في مناصب كبرى بمؤسسات الدولة.  
وأضاف الكاتب أن الرسالة الأولى والأهم موجهة بالأساس للجمهور المصري الذي سينتخب رئيسه هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن الوضع الاقتصادي الصعب في مصر جعل الدولة بحاجة لمساعدات خارجية حقيقية بعدما وصل العجز بميزان مدفوعاتها قرابة 11

مليار دولار وصندوق النقد الدولي ينظر حالياً طلب مصر للحصول على مساعدات تقدر قيمتها بـ 3.2 مليار دولار، ناهيك عن أن المملكة السعودية تعهدت بتقديم مساعدات قيمتها 3.75 مليار حولت منها حتى الآن لمصر نحو نصف مليار فقط.
وادعى الكاتب أنه إذا تحققت التوقعات وانتخبت مصر رئيساً راديكالياً ينتهج خطاً سياسياً لا يتماشى مع سياسة المملكة السعودية، سيكون لذلك تداعيات خطيرة، وعلى رأسها انتهاء الأمل في الحصول على مساعدات من السعودية.    
وأضاف الكاتب أن احتمالية مد النظام المصري الجديد يد العون لإيران، العدوة اللدودة للسعودية، سيؤدي إلى وقف المساعدات السعودية، وبالتالي فإن الرسالة للقاهرة موجهة أيضاً للنظم الأخرى التي تعتمد على المساعدات السعودية: سوريا التي تحتاج لإعادة الإعمار بعد الحرب الأهلية، واليمن المنقسمة، ودول عربية أخرى.. فالجميع بحاجة للمساعدات السعودية.
وأردف الكاتب أن الخطوة السعودية ليست إلا خطوة أولى للتعبير عن موقف، وإن كانت خطوة محسوبة وحذرة، زاعماً أن النظام السعودي يشعر بأنه يواجه صراع وجودي ولن يتورع عن استخدام مختلف السبل الدبلوماسية والاقتصادية إذا لم تفهم الإشارة الحالية.