رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مذنب أوبرىء..ليبيا ارتاحت لوفاة المقرحى

بوابة الوفد الإلكترونية

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقرير لها اليوم الاثنين أن الليبيين يشعرون بالراحة لوفاة عبد الباسط المقرحي، ضابط المخابرات الليبي الذي أدين بتدبير تفجير طائرة "بان أمريكان" التي تحطمت فوق قرية لوكيربي الاسكتلندية عام 1988، في منزله في العاصمة الليبية طرابلس، في الوقت الذي تباينت فيه ردود أفعال ضحايا لوكيربي بين مرحب ومدافع عن براءته.

وحاز نبأ وفاة المقرحي على جانب كبير من تغطية الصحف البريطانية، فأشارت الجاديان إلى تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي استبعد احتمال إقدام بلاده على إجراء تحقيق بشأن الحكم الصادر على المقرحي.

ونقلت عن رئيس الوزراء البريطاني قوله: "إن نبأ وفاة المقرحي يجب أن يكون وقتًا لتذكر الأشخاص الـ270 الذين فقدوا أرواحهم فيما كان فعلا إرهابيا مروعا".

 

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الاسكتلندي اليكس سالموند، الذي اتخذت حكومته قرار إطلاق سراح المقرحي: "لا يزال من الممكن بالنسبة لأقربائه أو للناشطين أن يقدموا استئنافًا جديدًا ضد الحكم الذي صدر ضده قبل 11 عامًا".

 

وأضاف: "إن قضية لوكيربي لا تزال خاضعة للتحقيقات وأن السلطات القضائية في بلاده "أعلنت بوضوح أنها ستلاحق دون هوادة أي خطوط أخرى للتحقيق".

ونقلت الصحيفة ردود فعل عدد من أهالي الضحايا من بينهم تعليق البريطاني جيم سواير، الذي قتلت ابنته فلورا في التفجير وعضو في جماعة العدل عن المقرحي: "وفاة المقرحي حدث محزن للغاية التقيت به وجهًا لوجه في طرابلس في ديسمبر من العام الماضي، عندما كان مريضًا جدا".

واضاف سوير "حتى النهاية، كان مصممًا، ومن أجل عائلته، ...على أن الحكم الصادر بحقه يجب ان يسقط، كان يريد ذلك ايضا من أجل أولئك الأقارب الذين وصلوا إلى استنتاج بعد دراسة الأدلة بأنه غير مذنب، وأعتقد أن ذلك سيحدث".

وقالت الأمريكية كارول جونسون (68 عاما) من جرينزبيرج، ولاية بنسلفانيا، والدة بيث آن جونسون، طالب 21 عاما توفى على متن الطائرة: "انتظرت ثلاث سنوات وأنا سعيد أنه ميت، منذ فترة طويلة تركت الأمر في يد الله. أنا متأكد من أنه سيتم لم شملهم هو والقذافي مرة أخرى", وقال فرانك دوغان: "إن القاتل لم يشعر يومًا بالندم وآمل أن نرى أخيرا العدالة".

والليبيون في الشوارع حول منزل المقرحي الفاخر بطرابلس قالوا إن وفاته رسالة تذكير لعصر كانوا يتمنون أن يطوى، وقال عرفة

محمد، 25 عاما: "لقد أعطى للعالم الخارجي وجهة نظر عن الليبيين بأنهم إرهابيون". متابعا: "كان بريئا أو مذنبا، الله وحده يعلم ".

ولفتت الصحيفة إلى أن شقيقه عبدالحكيم المقرحي قال: "إن عبدالباسط توفي في بيته في الساعة 11 قبل ظهر الأحد بعد صراع طويل مع مرض السرطان".

وكان المقرحي، البالغ من العمر 60 عاما الشخص الوحيد الذي أدين بتفجير الطائرة ومقتل 270 شخصا، في محكمة اسكتلندية خاصة عقدت جلساتها في هولندا عام 2001 .

ولكن السلطات في اسكتلندا قررت الإفراج عنه لأسباب إنسانية عام 2009، وذلك بعد أن تبين أنه مصاب بسرطان البروستات، وبعد أن قال اطباؤه إنه لن يعيش أكثر من ثلاثة اشهر, واستقبل المقرحي عند إعادته الى ليبيا باحتفاء كبير إبان حكم العقيد القذافي.

وأسقط المقرحي قبيل وقت قليل من إطلاق سراحه طلب استئناف ثان كان قد تقدم به ضد الحكم الصادر بحقه, واثار إطلاق سراحه الكثير من مشاعر الغضب لاسيما في أوساط أقارب ضحايا انفجار الطائرة، بينما اعتقد اخرون ببراءته من المسئولية عن التفجير.

وينكر المقرحي ضابط الاستخبارات الليبية السابق اي مسؤولية له عن تفجير طائرة بان امريكان في الرحلة 103 في ديسمبر 1988.فيما يظل تفجير هذه الطائرة من أكثر الأعمال الإرهابية دموية، إذ خلف اكبر عدد من الضحايا في حادث من هذا النوع فوق الاراضي البريطانية حيث قتل في الحادث جميع الركاب الـ 259 الذين كانوا على متن الطائرة المتوجهة من العاصمة البريطانية لندن الى نيويورك، الى جانب 11 شخصا آخرين.