رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ن.تايمز: محادثات بغداد فرصة أخيرة أمام إيران

بوابة الوفد الإلكترونية

أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية إلى ما وصفته بفشل المجتمع الدولي في كبح جماح الطموحات الإيرانية للحصول على السلاح النووي، ودعت في تعليق لها إلى تماسك الضغوط الدولية ضد طهران، متسائلة عن مدى استعداد إيران لاغتنام فرصة المفاوضات في اجتماع بغداد.

وأضافت الصحيفة أن المجتمع الدولي سبق أن شهد انقساما لسنوات بشأن مقدار الضغط اللازم تطبيقه ضد طهران، وأن إيران استغلت بدهاء الانقسام الدولي بشأن برنامجها النووي، وأشارت إلى أنه منذ تولي الرئيس الأميركي باراك اوباما
منصبه فرضت القوى الكبرى عقوبات قوية على نحو متزايد ضد إيران مستهدفة بشكل خاص البنوك وتجارة النفط.
وقالت الصحيفة إن من الأهمية بمكان الحفاظ على تماسك الضغط الدولي ضد طهران، وذلك في الجولة الثانية من مفاوضات النووي الإيراني والمزمع انعقادها في العاصمة العراقية "بغداد" الأسبوع الجاري.
وأشارت إلى أن الجولة الأولى من المفاوضات بشأن النووي الإيراني، التي شهدتها "إسطنبول" التركية الشهر الماضي، كانت مشجعة لطهران ومجموعة "5+1"، التي تضم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، مما جعل الجانبين يتفقان على اللقاء مجددا في جولة ثانية.
وأضافت أنه يجدر بطهران هذه المرة تقديم مقترحات صلبة وملموسة لمعالجة ما أسمتها الشواغل الأساسية التي تثير القلق بشأن برنامجها النووي.

وأوضحت أنه يمكن لطهران أن تتحرك بشكل واضح وملحوظ نحو تعليق جميع أنشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، التي سبق أن طالب مجلس الأمن الدولي
بوقفها.
وقالت إنه إذا أرادت طهران

وضع حد للعقوبات الدولية المفروضة عليها، التي باتت تنذر بانهيار الاقتصاد الإيراني، فإنه يتوجب عليها إبداء الاستجابة للمتطلبات الدولية بشأن تخصيب اليورانيوم، وعدم مواصلة السعي للحصول على السلاح النووي.
وحذرت الصحيفة  طهران من إعادة اللعبة التي طالما قامت بها في السابق مرات عديدة، والمتمثلة في إبداء بعض المرونة من أجل جعل بكين وموسكو تسعيان لتخفيف وطأة العقوبات عن إيران، في حين تواصل طهران في الوقت نفسه تطوير برنامجهاالنووى.
وقالت الصحيفة إنه إذا قدمت طهران بعض اللفتات ذات المصداقية في جولة المفاوضات الثانية التي تستضيفها بغداد، فإنه يجب تخفيف العقوبات المفروضة على إيران، ولكن ليس بشكل كبير، وذلك حتى تتخلى عن أنشطتها النووية.
ودعت الصحيفة المجتمع الدولي لجعل كل الأمور واضحة أمام طهران، وذلك قبل أن تبدأ الأخيرة بتقديم الوعود تلو الوعود، كما تساءلت عما إذا كانت إيران ستغتنم هذه الفرصة المتاحة في اجتماع بغداد المتوقع انطلاقه في الـ23 من الشهر الجاري.