الشريعة ليست معيار المصريين لاختيار الرئيس
رأت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية أن تطبيق الشريعة ليست من أولويات المصريين في معيارهم لاختيار الرئيس القادم، فأغلبهم يبحث عن رئيس قادر على مواجهة المشاكل التي تعصف بالبلاد مقل فرص العمل، والاقتصاد الراكد، والفساد وتلبية الحاجات الأساسية.
وقالت الصحيفة إن الأزمات التي تواجه مصر مثل الاقتصاد المتدهور، والرعاية الصحية السيئة، والبرامج الاجتماعية الفاشلة وانعدام الأمن، هي ما يبحث المصريين عن حلول له في برامج المرشحين للانتخابات الرئاسية التي تبدأ الأربعاء القادم، فهذه القضايا تطغي بشكل كبير على العاطفة لتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد ومدى تأثيرها على الدستور جديد والحكومة.
وأضافت إن الصراع القائم حاليا بين المحافظين والليبراليين حول ما إذا كان ينبغي أن تسلك مصر طريق المملكة العربية السعودية في تطبيق الشريعة أو تأخذ طريق تركيا المعتدلة، هذا هو الدافع وراء خطب العلماء ذوي النفوذ ورجال الدين، وإن معظم المصريين يتفقون على أن الإسلام ينبغي أن يرشد السياسة الوطنية، لكن المخاوف من أن انشغال النخبة الحاكمة بإحياء الخلافة
ونقلت الصحيفة عن مواطن مصر قوله:" أنا لا يهمني كم الإسلام في الحكومة.. أريد الرئيس الذي سوف يعيد بناء بلدنا.. ونحن بحاجة إلى الارتفاع مرة أخرى إلى العظمة"، وأضاف:" إننا بحاجة للحصول على الاقتصاد الجيد.. المستثمرون الأجانب لن يعودا إلا عندما يثقون في الرئيس المعتدل".
وأوضحت الصحيفة في تصويت تاريخي ينهي حقبة من الحكم الاستبدادي الذي بدأ منذ عام 1952، يختار المصريين رئيسهم القادم، والسؤال الذي يتردد حاليا هو ما إذا كانت اكبر دول العالم العربي سكانا ستسلم القصر الجمهوري للإسلاميين.