"يديعوت" تدعو لقيام ثورة فى إسرائيل

دعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في مقال نشرته اليوم الإسرائيليين إلى القيام بثورة شاملة على النظام وألا يكتفوا بالاحتجاج الاجتماعي الذي لم يحقق نتائج حتى الآن، مؤكداً أن حركة الاحتجاج من أجل البقاء يجب أن تصبح أكثر راديكالية ومنهجية وتتشدداً، وألا تتهاون وتتنازل أمام مماطلات النظام.

وأضاف المحلل الإسرائيلي "مولي بيليج" في مقالته بالصحيفة أن الاحتجاج لا يؤدي إلى تغيير اجتماعي، مؤكداً أن هذا ليس دور الاحتجاج الذي لا يستطيع تحمل عبء ومسئولية مثل هذه التحولات واسعة النطاق، مشيراً إلى أن دور الاحتجاج هو فقط لفت الانتباه لعدم الرضاء والتحذير من الفساد أو من قرب نشوب أزمة لكنه لا يحدث تغيير.
وتابع الكاتب أن الاحتجاج الناجح يبشر بالتغيير، لكن الثورة هي التي تحدث التغيير، مشيراً إلى أن الاحتجاج لهذا السبب لا مغزى له فهو فقط يمهد الطريق أو يحمل رسالة الثورة، مشبها الاحتجاج بالطفل الذي يحتج عندما يأخذون منه لعبته لكنه لا يستطيع الدخول إلى غرفة اللعب لاسترداد لعبته.
وواصل الكاتب تحريضه للإسرائيليين على القيام بثورة حقيقية قائلاً إن الطريقة الوحيدة التي يمكن اعتبار الاحتجاج فيها طفرة وجهد حقيقي للتغيير هي التشبث والإخلاص لفكرة الثورة لتغيير النظرية المعمول بها وجدول الأولويات ثم تغيير الأهداف والوسائل للوصول إلى العدالة الاجتماعية في إسرائيل، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء ورجاله مثل الآباء المتعنتين الذين لا يسمحون للطفل الذي يبكي بإملاء شروطه وينتظرون حتى يتعب هذا الطفل وينام، مؤكداً أنه من أجل البقاء يجب قيادة ثورة حقيقية مهما كان الثمن، وأن يتصرف قادة تلك الثورة كثوار وليس كمحتجين مع الإصرار على التوزيع العادل للأجور والتغيير في مجالات السكن والضرائب والقضاء على التفاوت والتمييز ضد الأقليات وبين الجنسين.