رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إسرائيل تنعى إخلاء مستعمرة ياميت بسيناء

بوابة الوفد الإلكترونية

رغم مرور 30 عاماً على إخلائها، لازالت مستوطنة ياميت تراود مخيلة الإسرائيليين الذين حتى الآن لم يستوعبوا أو لتحري الدقة يرفضون استيعاب حقيقة أنها أرض مصرية تحررت بدماء الشهداء المصريين.

وذكر موقع "نيوز وان" الإسرائيلي أن الكنيست يحيي اليوم الذكرى السنوية الـ 30 للجلاء من سيناء، مؤكداً أن السلام مع مصر كلف إسرائيل ثمناً باهظاً.
وأضاف الموقع أن رئيس الكنيست، رؤوفين ريفيلين، أكد خلال الجلسة الخاصة التي عقدت بالكنيست بمناسبة الذكرى السنوية للجلاء أن "السلام مع مصر كان باهظ الثمن"، مشيراً إلى أن إسرائيل بذلت أفضل ذخيرة استراتيجية، وأجزاء من البلاد، وحقول نفط، من أجل السلام.
وأضاف ريفيلن: "لقد تنازل شعب إسرائيل عن أجزاء من الوطن استردها بالدماء. وعلى عكس التحذيرات التي سمعتها مؤخراً، لا أخشى أن يثير هذا الكلام أصداء سياسية سلبية. فالكنيست يقيم فعاليات رسمية لأنه وجد أنه من الصواب التفرقة بين ذكرى الإخلاء المؤلمة، وبين الالتزام الواضح للسلام".   
وتابع ريفيلين: "اليوم، وبينما نحن ملتزمون باتفاق السلام مع مصر، لا يجب علينا الخوف من إحياء الذكرى. نحن قادرون بل ويجب علينا إحياء ذكرى الإخلاء من ناحية، واحترام السلام من الناحية الأخرى. لدينا التزام كامل نحو اتفاق السلام، حيث نعتبره مصلحة متبادلة للدولتين، ونبذل كل ما بوسعنا لكيلا تعود منطقة سيناء معقلاً للإرهاب وميداناً للحرب".
يذكر أن مستوطنة ياميت الشهيرة كانت

واحدة من أكبر المستوطنات الإسرائيلية التى أقامها جيش الاحتلال الإسرائيلي فى سيناء بعد حرب 1973 في الجانب الشمالي الشرقي من شبه جزيرة سيناء على شاطئ البحر المتوسط بين رفح والعريش، واضطر الجانب الإسرائيلي إلى إخلائها سنة 1982 بموجب اتفاقيات كامب ديفيد. والمعروف أن عملية الإخلاء كانت صعبة، حيث رفض المستوطنون الإخلاء وقاوموه بشدة وتحصنوا فيها حتى قرر شارون إخلاءهم بالقوة في إطار عملية "اليمامة الحمراء" باستخدام قوات غفيرة من الجيش الإسرائيلي، إلا أن المستوطنين دمروا البيوت الحديثة التي شيدت لهم تماماً، بصورة لا يستوعبها الوصف العابر، ولم يتركوا منشأة واحدة أو بيتاً دون تدميره، لترتسم لوحة تشبه أحياء سكنية ضربها زلزال عنيف للغاية، ناهيك عن الحقول الزراعية الملحقة بتلك المستعمرة فقد دمرت أيضاً، بما في ذلك محصول البطيخ الذي كان على وشك النضوج آنذاك، والذي تم إحراقه بالكامل لكي لا يقطفه المصريون.