رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر أنقذت إسرائيل من إنتفاضة جديدة للأسرى

بوابة الوفد الإلكترونية

أجمعت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء على أن نجاح مصر في التوصل لاتفاق أنهى إضراب الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي يزيد من نفوذها في المنطقة، خاصة وسط إشادة فلسطينية وإسرائيلية بجهودها التي نزعت فتيل أزمة كادت أن تودي بحياة آلاف الأسرى، وأنقذت إسرائيل من موجة هجمات واضطرابات كانت ستدخلها في انتفاضة جديدة، ويزيل الشك حول تدهور العلاقات الإسرائيلية المصرية بعد الإطاحة بمبارك.

وقالت صحيفة "كرستيان ساينس مونيتور" إن إسرائيل رضخت لمطالب الآلاف من الأسرى الفلسطينيين الذين نظموا إضرابا عن الطعام منذ إبريل الماضي لتحسين ظروف اعتقالهم بمساعدة مصرية، ومن شأن هذه الصفقة أن تنهي إضراب بعض الأسرى الذين كانوا أوشكوا على الموت وهو ما أثار قلق محلي ودولي من احتمال وقوع انتفاضة فلسطينية إذا توفى أحد المضربين.

وأضافت إن قيام مصر بدور الوسيط في هذه القضية يسلط الضوء على الثقة المستمرة مع إسرائيل، ويرفع الشك حول مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية بعد سقوط نظام حسني مبارك، وصعود الأحزاب الإسلامية لسدة الحكم، وصل الفلسطينيون إلى مصر لأن جزءا كبيرا من السجناء الذين يشاركون في الإضراب عن الطعام هم من من حركة حماس.

ونقلت الصحيفة عن مصطفى البرغوثي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني قوله:"إن وساطة المصريين كانت مفيدة جدا.. وتدخلوا بناء على طلب العديد من الفلسطينيين"، مضيفا إن الوفد المصري سافر إلى سجن عسقلان للسعي للحصول على الموافقة النهائية من قادة الأسرى من مختلف الفصائل السياسية الفلسطينية.

واوضحت ان تلك القضية ليست الأولى للوسيط المصري فأواخر العام الماضي تمت عملية تبادل أسرى بين الحماس وإسرائيل بوساطة مصرية، كذلك توسطت القاهرة لوقف إطلاق النار بين الطرفين، ونقلت الصحيفة عن  "ايلي شاكيد" السفير الإسرائيلي السابق في القاهرة قوله:"علينا أن نشيد بمصر.. لقد لعبت دورا بين إسرائيل وحماس

.. حيث تظل مصر هي موقع محوري في الشرق الأوسط، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة للهيبة المصرية".

وكذلك أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" إن التوصل للاتفاق يعزز من مكانة مصر في المنطقة وينهي المخاوف من اضطرابات واسعة النطاق تدخل المنطقة في أزمة إذا توفى أسير، واحتفل الفلسطينيين بالتوقيع على الاتفاق لإنهاء الإضراب عن الطعام، وفي مدينة رام الله بالضفة الغربية خرجت مظاهرات تحمل صور لأحمد سعدات وزعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأحد المضربين.

ونقلت الصحيفة عن "سيفان وايزمان" المتحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية: "هناك اتفاق - الإضراب انتهى"، وقال "قدورة فارس" رئيس نادي الأسير الفلسطيني، إن الاتفاق تم التوصل إليه من قبل قادة السجن نيابة عن جميع الفصائل الفلسطينية. واوضحت إسرائيل أن مصر والأردن قد لعبت دورا في المساعدة على إنهاء الإضراب.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجانبين بدا عازمان على التوصل إلى اتفاق قبل اليوم الثلاثاء، الذي يصادف ذكرى النكبة، التي يحتفل به الفلسطينيين عادة بمسيرات احتجاجية، وقال محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، في مطلع الأسبوع إن وفاة احد المضربين عن الطعام يمكن أن يكون "كارثة"، ويمكن أن يؤدي إلى انهيار النظام الأمني ​​في الضفة الغربية.