رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نيوز وان: الربيع العربى لم يجلب لمصر سوى الفوضى

بوابة الوفد الإلكترونية

زعم موقع "نيوز وان" الإسرائيلي أن ثورات الربيع العربي في مصر والعالم العربي التي أدت إلى إسقاط الأنظمة الديكتاتورية، لم تحقق الأهداف المرجوة منها، ولم تجلب سوى الفوضى بدلاً من التنمية والنهضة.

وأشار الكاتب الإسرائيلي "مناشيه شاؤول" في مقاله بالموقع إلى مصر، التي وصفها بالدولة العربية الأكبر، مؤكداً أن الربيع العربي لم يجلب لمصر سوى الفوضى العارمة، وتعثر عجلة التنمية الاقتصادية، وتراجع احتياطي العملة الأجنبية بنسبة 65%، وانهيار قطاع السياحة الذي يعيش عليه 15 مليون مصري، وسحب المستثمرين الأجانب ودائعهم من البنوك المصرية وتجميدهم لخطط الاستثمارات. 
وتابع الكاتب بأن المجلس العسكري يكافح عنف الشارع في ظل الأوضاع المتردية التي أصبحت خطيرة للغاية، زاعماَ بأن هذا الوضع أجبر الجيش على نقل قوات من قناة السويس إلى العاصمة من أجل إحلال النظام.
وأضاف الكاتب أن مصر ليست الوحيدة التي انكوت بنيران الربيع العربي، على حد زعمه، مشيراً إلى أن الدول الأخرى التي عاشت أحداث الربيع العربي وإسقاط النظم تعاني من عدم الاستقرار، والإرهاب، والأزمات الاقتصادية، مؤكداً أن هذا هو الوضع في اليمن وتونس وليبيا، ناهيك عن سوريا التي تعيش مرحلة إبادة شعب.
ونقل الكاتب عن رئيس حكومة الجزائر أحمد أويحيي قوله بأن "الربيع العربي هو الطوفان الذي يدمر ليبيا، ويغرق العراق بالدم، ويقسم السودان، ويحطم مصر".
وتابع الكاتب بأن الربيع العربي سجل ارتفاع بنسبة 20% في عدد طالبي اللجوء السياسي بالمدن الصناعية الكبرى، مشيراً إلى أن العام الماضي شهد 441 ألف طالب لجوء سياسي مقارنة بـ 380 ألف في العام السابق له.
وأشار الكاتب إلى أن الأسباب الرئيسية لهذا التدهور الناجم هي عدم وجود البديل للنظم السابقة، وعدم وجود أجندة اقتصادية واجتماعية واضحة، وتزوير الديمقراطية عن طريق استخدام شعارات دعائية مع عدم تطبيقها على الأرض، وإجراء انتخابات دينية أصعدت الإخوان

المسلمين والسلفيين، والتي شبهها الكاتب بالانتخابات التي فاز فيها الحزب النازي بألمانيا في عام 1930، مشيراً إلى أنه في الحالتين تم تحطيم الأحزاب الليبرالية وإرساء أنظمة شمولية في كافة مجالات الحياة.
وتابع الكاتب أن غياب الإصلاح أيضاً أحد أسباب التدهور، مؤكداً أن  التغيير السياسي بعد إسقاط النظم وعزل الفلول لا يضمنان الخلاص للشعوب العربية، مشيراً إلى أن عدم وجود إصلاحات حقيقية أدى إلى عدم تحقيق أي ثورة عربية لأهدافها حتى الآن.
وأضاف الكاتب أن القوى الإسلامية الصاعدة في مصر وفي دول عربية أخرى عديمة الخبرة في مجال الحكم الداخلي والسلطة والعلاقات الخارجية والتخطيط والإصلاح الاقتصادي، مشيراً إلى أن هذه القوى لن تجلب أي خطط لإصلاح الدولة وإدراتها بشكل سليم نظراً لأنها –بحسبه- ليس لديها سوى شعار واحد "الإسلام هو الحل"، مؤكداً أنه لا داعي للعجب من فشلهم في محك اختبار الواقع، متشككاً في هذا الشعار يمكن بأي شكل من الأشكال أن يمحو ديون مصر التي وصلت إلى 40 مليار دولار.
وتابع الكاتب بأن الإخوان المسلمين والسلفيين بدلاً من التفاني في وضع جدول أعمال جاد لإعادة بناء الاقتصاد المتداعي يلجأون إلى العنف والإخلال بالنظام ويدعون إلى اغتيال المشير طنطاوي.