رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تليجراف: ميركل أمام مهمة صعبة للتفاهم مع هولاند

بوابة الوفد الإلكترونية

قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية إنه مما لاشك  فيه أن المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" خسرت حليفا، لكنها لم تخسر المعركة بعد، فهي قد وعدت باستقبال الرئيس الجديد لفرنسا "فرانسوا هولاند" بترحاب وبالأذرع المفتوحة خلال زيارته المرتقبة لألمانيا مباشرة بعد مراسم تسلم السلطة المقررة في 15 مايو الجاري.

واوضحت الصحيفة ان "ميركل" اكدت أنها لن تتراجع عن المعاهدة الأوروبية للانضباط المالي التي صاغتها هي وشريكها "نيكولا ساركوزي" في يناير الماضي، وهي المعاهدة التي ظل "فرانسوا هولاند" ينتقدها طيلة أيام حملته الانتخابية، داعيا إلى ضرورة اعتماد أوروبا على سياسة للنمو أكثر من تدابير التقشف.

وتقول "كلير ديميسماي" المتخصصة في العلاقات الألمانية الفرنسية لدى الشركة الألمانية للعلاقات الخارجية: "من الواضح أن المستشارة الألمانية ميركل كانت تفضل أن تستمر في العمل مع نيكولا ساركوزي الذي استطاعت أن تقنعه بمزايا الأرثوذكسية المالية. ويبدو أنه من الصعب عليها اليوم أن تقنع فرانسوا هولاند الذي يأمل في أن تصبح فرنسا نموذجا يتم اتباعه في القارة الأوروبية يعارض سياسة التقشف في مختلف مستوياتها.
فقد رحبت ايرلندا وبلجيكا وإيطاليا يوم الاثنين الماضي بخطاب فرانسوا هولاند الذي دعا خلاله إلى اعتماد سياسة للنمو في المعاهدة الأوروبية, فيما يشبه إعلان حلف معارض للأرثوذوكسية المالية التي وضعها الثنائي ميركل وساركوزي، قد يشكل امتدادا للفوارق السياسية التقليدية بين شمال أوروبا وجنوبها بما يقوي الانطباع عن وجود عزلة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وتؤكد "ميركل" أن سياستها في الانضباط المالي هي التي تحمي أوروبا من ضغط الأسواق المالية, ورأت الصحيفة أن كلا من ميركل وهولاند، ومهما كانت الاختلافات

السياسية بينهما، يجب عليهما العمل معا، لأن أي غياب للتفاهم الفرنسي الألماني يمكن أن يغذي مخاوف المستثمرين ويدخل القارة الأوروبية في أزمة بورصات لا أحد يريدها.
وفي سياق بحثها على أرضية للتفاهم والفعل مع فرنسا، تقول "ديميسماي"، لايبدو أن ميركل قد خسرت في تغيير نيكولا ساركوزي بفرانسوا هولاند، فهي قد يجمعها بالأخير خاصية مشتركة هي البراجماتية، بعيدا عن الطابع الفجائي أحيانا الذي ظل يمييز ساركوزي.
وبين البراجماتيين تقوم ضرورة التفاهم الفرنسي الألماني، فمن جانبها تقول برلين إنها ستظل متمسكة بمعاهدة الانضباط المالي لكنها قد تسمح بإضافة تدابير تنص على النمو كما يقترح فرانسوا هولاند مثل تعزيز مكانة ودور البنك الأوروبي للاستثمار. من جانبه فقد بادر فرانسوا هولاند إلى إجراء تعديل على مقترحه، فبدل الحديث عن استبدال المعاهدة المالية الأوروبية، يقترح هولاند إضافة بعد تنموي إلى المعاهدة. ويبقى السؤال حول الجدول الزمني للتفاهم بين الطرفين، تقول "ديميسماي"، لا شيء سيتغير قبل الانتخابات التشريعية وطيلة فترة الصيف، في المقابل لا شيء يؤكد أن الأسواق المالية ستنتظر طويلا.