عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معاريف: هولاند باع لفرنسا أحلاما وردية

بوابة الوفد الإلكترونية

استنكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية احتفالات فرنسا بفوز مرشحها الرئاسي فرانسوا هولاند، زاعمة أن الاحتفالات في فرنسا عبثية لأن المأساة الأوروبية لازالت قائمة وتهدد بفشل ذريع وجذري، متوقعة مستقبلا مظلما لأوروبا، ومؤكدة على أن هولاند باع لفرنسا الأحلام الوردية.

وقال الكاتب "نداف آيال" في مقاله بالصحيفة إن الاستطلاعات تخطئ في حالات نادرة، لكنها لم تخطئ في حالة فرانسوا هولاند، الذي اعتبره الفرنسيون مرشحا من السماء هبط على قصر الإليزيه ليصبح الملك المنتخب للجمهورية الفرنسية، بعدما لفظ الناخب الفرنسي منافسه نيكولا ساركوزي. 
وأضاف الكاتب أن الفرنسيين يحلمون بأنه اعتباراً من الآن لن يكون هناك خطط تقشف في فرنسا، وسن التقاعد لن يزيد، فقد جاء هولاند ليزيد الميزانيات ويوسع قاعدة تدخل الحكومة في السوق لتحقيق دولة رفاه.
وأردف الكاتب بأن اليسار الأحمر عاد مرة أخرى لاحتلال أوروبا بعدما دحر الرأسمالية الأمريكية والألمانية التي انتهجها ساركوزي، مشيرة إلى أن انتخاب هولاند هو إعلان إفلاس الرأسمالية.
وزعم الكاتب أن القصة في أوروبا لم تنته عند هذا الحد، حيث أن أوروبا تعيش الآن أصعب فتراتها، فالسماء السياسية في اليونان أصيبت بصقيع بعدما أهان الشعب الحزب الاشتراكي الذي فاز منذ فترة قصيرة في صناديق الاقتراع ليحصل الآن على أقل من 15 بالمائة من الأصوات، وكذلك الحزب المحافظ "الديمقراطية الجديدة" لم ينجح ووجد النازيون اليونانيون أنفسهم في البرلمان المتشرذم الذي لا يضمن الاستقرار، وربما يؤدي في النهاية إلى القضاء نهائياً على كتلة اليورو. 
وتابع الكاتب: في بريطانيا خسر حزب العمال البريطاني السلطة بسبب طريقة

تعامله مع الأزمة الاقتصادية، الأمر الذي أدى إلى صعود المحافظين وديفيد كاميرون، والآن تلقى المحافظون ضربة قاصمة في الانتخابات المحلية ليصبح حزب العمال مرة أخرى في الطريق للسلطة. وفي إسبانيا تم إبعاد لويس ثباتيرو، لكن النظام الجديد ليس لديه أي حل لمشكلة البطالة المتفاقمة بين الشباب، والتي تذكرنا بالوضع في عقد الثلاثينيات من القرن الماضي، مؤكداً أن صربيا وهولاندا وألمانيا والمجر المنهارة لا يختلفون في مصيرهم عن اليونان وأسبانيا وبريطانيا، فالمأساة الأوروبية جاءت نتيجة فشل متواصل ومنهجي، وبناء عليه لا ينبغي الاحتفال في فرنسا بصعود اليسار فالجمهور لم يبع أسهم الرأسمالية ولم يشتر شراكة البروليتريا.
وتوقع الكاتب أن تدخل أوروبا عصرا مظلما جديدا، عصر لن تنفع معه أية طريقة أو فكرة، متشككاً في نجاح أي من المقترحات الرائعة لهولاند في إخراج فرنسا وأوروبا من عنق الزجاجة، فثمة شيء برأيه لا يمكنه تقليل العجز، مؤكداً أن رئيس فرنسا الجديد لم يفعل أكثر مما يفعله أي مرشح وهو بيع الأحلام الوردية.