عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحف إسرائيل: حكومة نتنياهو مناورة عفنة

بنيامين نتنياهو رئيس
بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي

اجتمعت الصحافة الإسرائيلية أمس على أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو سيحل الكنيست ويجري انتخابات مبكرة في 4 سبتمبر المقبل لاستعادة استقرار النظام السياسى والاقتصادية، واليوم نشرت "قنبلة من العيار الثقيل" أو "قنبلة نووية من رجال هيئة الأركان" أو "مفاجئة مدهشة" أو "هزة سياسية" أو "مناورة عفنة"، والعديد من الأوصاف الأخرى لقرار الحكومة الإسرائيلية بإلغاء الانتخابات المبكرة وضم حزب كاديما للحكومة الائتلافية. وفيما يلي عرض سريع لوقع هذا الخبر في الصحافة الإسرائيلية اليوم:

تحت عنوان "قنبلة سياسية: لا توجد انتخابات وكاديما في حكومة الوحدة"، كتبت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن إسرائيل ذهبت بالأمس لتنام بعدما تيقنت من حل الكنيست واستيقظت على صوت القنبلة السياسية الأكبر وهي تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد ساعات معدودة من موافقة نتنياهو على مشروع قانون حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة في 4 سبتمبر القادم.
وتابعت الصحيفة أنه في الوقت الذي كان من المفترض فيه مناقشة مشروع قانون حل الكنيست في القراءتين الأولى والثانية، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه شاؤول موفاز اجتماع عاجل توصلا فيه إلى تلك الخطوة المفاجئة، وبحسب الاتفاق سيتولى موفاز منصب نائب رئيس الوزراء ووزير دولة وسيكون عضوا في المنتديات الأمنية والسياسية وسيحل محل نتنياهو في غيابه.
يذكر أن موفاز قال لأنصاره في 3 مارس، أي  قبل الانتخابات التي أصعدته إلى رئاسة  كاديما: "اسمعوني جيداً. لن أنضم لحكومة بيبي. لا اليوم ولا غداً بعدما أصبح رئيساً للحزب في 28 مارس. هذه حكومة سيئة، فاشلة ومتبلدة، وكاديما برئاستي سيحل محلها في الانتخابات القادمة".
من جانبها، وصفت صحيفة "إسرائيل اليوم" هذا القرار بالعاصفة الشديدة في الساحة السياسية، مشيرة إلى أن هذا الحدث الدرامي غير مسبوق، لاسيما بعدما تمت الموافقة على حل الكنيست في القراءة الأولى وبدأت إسرائيل الاستعداد لإجراء انتخابات مبكرة في 4 سبتمبر، وهو القرار الذي حظى بموافقة أغلبية كبيرة 110 عضو كنيست مقابل معارضة عضو واحد فقط.    
فيما رأى الكاتب يوسي فيرتر في مقاله بصحيفة "هاآرتس" أن نتنياهو قام بمناورة ناجحة، واصفاً قراره بـ "القنبلة الذرية لرجال هيئة الأركان العامة" والتي نزلت بشكل مفاجئ على الساحة السياسية في إسرائيل.
وأضاف الكاتب أن نتنياهو أدهش الساحة السياسية الإسرائيلية خلال عشرة أيام مرتين وجعلها تقف مفتوحة الفم ولكنها في الوقت ذاتها عديمة اللسان، مشيراً إلى أن المرة الأولى كانت قبل قرابة عشرة أيام عندما اتضح أن رئيس الوزراء نتنياهو ووزير خارجيته أفيجدور ليبرمان يخططان بشكل سري لقرار بحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة، والمرة الثانية كانت فجر اليوم عندما أعلن عن عدم حل الكنيست وتشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة تضم حزب كاديما.    
وتابع الكاتب أن ثمة علاقة صداقة ومناورات ائتلافية جمعت بين رئيس الوزراء نتنياهو(صاحب المواقف القوي) وزعيم المعارضة شاؤول موفاز (صاحب الموقف الضعيف)، مشيراً إلى أن تلك العلاقة ولدت مناورة التمويه الخاصة بحل الكنيست، مشيراً إلى أن ما حدث

جعل الكنيست، مقر الديمقراطية في إسرائيل، مثل المسرح، والذي قام فيه أعضاء الكنيست-كل حسب دوره- بتمثيل مسرحية الانتخابات المبكرة، والتي تضمنت شتائم وخلافات وثرثرة دون أن يخطر ببال أحد أن نتنياهو وموفاز وباراك يلعبون من وراء الكواليس لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية لسنة 2012-2013. 
وأضاف الكاتب أنه رغم كل مشاعر الاشمئزاز والقرف، يجب الاعتراف بأن نتنياهو أدخلنا جميعا مدرسته، فهو السياسي رقم واحد في إسرائيل بلا منافس أو منازع، حيث اشترى حزب كاديما الذي لديه 28 مقعداً بالكنيست بأقل ثمن وضمن لنفسه سنة ونصف أخرى في الحكم برئاسة ائتلاف يضم 94 عضو كنيست، وهو ائتلاف ثمة حزب لن يستطيع الوقوف أمامه. 
من جانبه، رجح موقع "عنيان ميركازي"(أهم القضايا) أن زعيم المعارضة الإسرائيلية، شاؤول موفاز، اختار الانضمام لحكومة نتنياهو لأنه أدرك أن حزبه قد ينهار ويفقد الـ 28 مقعداً بالكنيست في حال إجراء انتخابات مبكرة.
وأضاف الموقع أن اليسار واليمين في إسرائيل استقبلوا القرار بحالة من عدم الارتياح، حيث أن توسيع الائتلاف من شأنه تقليل قدرة الأحزاب على ابتزاز الحكومة الإسرائيلية وتهديدها، مثلما يفعل حزب شاس والأحزاب الحريدية.
ونقل الموقع تصريحات معارضي تلك الخطوة الخطيرة من جانب رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، الذي أصبح صاحب الصلاحيات المطلقة والرجل الأقوى في تاريخ إسرائيل بتأييد 94 عضواً بائتلافه مقابل 26 معارضاً فقط، وهي الخطوة التي أثارت غضب قوى المعارضة التي باتت أقلية ضعيفة.
فقد قالت رئيسة حزب العمل، شيلي يحموفيتش: "ما حدث هو مناورة عفنة. الحديث يدور حول تحالف جبناء وزجزاج مثير للسخرية والاستهزاء لم تشهده من قبل الساحة السياسية الإسرائيلية. ثمة أحد لا يمكنه نسيان هذه الشلة المنافقة".
وقال عضو الكنيست نيتسان هوروفيتس من حزب ميرتس: "هذه هي أم المناورات العفنة. نتنياهو حاك مناورة عفنة كبيرة، ربما الأكثر عفونة في تاريخ الدولة. المناورة جمعت بين رئيس وزراء عديم البوصلة وعديم الضمير، وزعيم معارضة تعس مفلس على كافة الأصعدة".