رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معاريف:الاقتصاد المصرى فى طريقه للانهيار

بوابة الوفد الإلكترونية

زعمت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الاقتصاد المصرى فى طريقه للانهيار. وقالت إن الحكومة فشلت فى توفير الوقود،  ومعاناة المواطنين المصريين تزداد بسبب تخوفاتهم من ان تصل الأزمة إلى الخبز، وأوضحت أنه فى حالة عدم توفير الوقود للأفران وسائقى التاكسى وحتى لعربات الإسعاف سيكون الأمر صعبا.

وأضافت أن هناك أصواتا فى مصر تعبر عن حنينها واشتياقها لفترة "مبارك"، لأن الوضع هناك يزداد سوءا، حيث إن تراجع إمدادات البنزين والسولار والغاز بنسبة 35% يخنق البلاد. وأشارت إلى ان اقتصاد مصر يحتضر فضلا عن مجتمعها الذى هو أيضا يحتضر، فهناك الكثير من العوامل التى ساهمت فى ايجاد هذا المناخ فى مصر وعلى رأسها الربيع العربى.
وأوضحت الصحيفة أن فقدان الأمن فى مصر أدى إلى انهيار عائدات الدولة من العملات الأجنبية، فضلا عن انخفاض عدد السياح الذى يجلب الكثير من العائدات إليها بسبب الاضطرابات التى تحدث فى ميدان التحرير وعدم استقرار الأوضاع هناك.
وقال "يتسحاق جل" خبير الاقتصاد فى جامعة تل أبيب ان إحتياطى العملة الأجنبية يعد مشكلة حادة في مصر، وإذا لم يتم علاجه في غضون بضعة أشهر، سيجد المصريون صعوبة في شراء الطعام في الخارج، وهذا الوضع سيكون له تداعيات اجتماعية وسياسية. وأضاف "جل" أن هناك مشكلة أخرى فى مصر وهى أن هناك نقصا فى الموارد العامة الأمر الذى لن يسمح بتسيير الأوضاع لأشهر قليلة.
وتابعت الصحيفة أن مصر من الممكن أن تصبح قوة إقليمية بفضل تاريخها العريق وسيطرتها على أهم معبر تجارى وهو قناة السويس، إلا أن مصر الآن تعيش حاليا فترة صعبة.
فمنذ انهيار نظام "مبارك" إلى يومنا هذا، انشغلت النخبة الاقتصادية فى مصر، بتحويل الأموال إلى خارج البلاد، في حين تخسر الدولة مواردها بالعملات الأجنبية، فقد أعلن

البنك المركزي المصري أن الاحتياطي المتبقي 9 مليارات دولار  فقط  الأمر الذى يجعل الدولة تبقى على قيد الحياة لمدة شهرين فقط.
وأضافت الصحيفة أن إعلان مصر بوقف توريد الغاز إلى إسرائيل يجعل الإقتصاد المصرى يحتضر لأنها بحاجة إلى عملة أجنبية. على الرغم من أن رئيس الوزراء الاسرائيلى "بنيامين نتنياهو" حاول أن يهدئ الأمور، وادعى ان هذا  العمل يرجع لأسباب تجارية، إلا انه لا ينفصل عن الواقع السياسي في مصر، بسبب رفض الشعب إمداد الغاز لإسرائيل والتفجيرات المتوالية فى أنابيب الغاز.
وأردفت الصحيفة ان الجماعات الإسلامية تسيطر على الشارع المصرى وتزداد قوتها والمجتمع المدنى يتفكك ، والحكومة فشلت فى تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الضرورية للشعب.
وتابعت أن هناك من يعتقد أن انهيار الاقتصاد المصرى يأتى فى مصلحة إسرائيل لتحسين وضعها، كما أن تردى الاقتصاد يعد الحافز الوحيد لمنع مصر من أن تتحول لدولة عدائية  لإسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل لديها الحنكة والرصانة والخبرة لمنع هذه النهاية التى تتعلق بتحول مصر لدولة معادية لإسرائيل، لكنها تأمل ان تقيم معها علاقات طيبة وان تستمر اتفاقيات السلام الموقعة ولا يتحول الوضع من سلام بارد إلى دولة عدائية.