أحرونوت: الانتخابات بإسرائيل تعجل بضرب إيران

ذكرت صحيفة " يديعوت أحرونوت " الإسرائيلية أن إجراء الانتخابات الاسرائيلية فى الرابع من شهر سبتمبر المقبل لن يعجل فقط من شن هجوم إسرائيلى على إيران بل سيجعله كأمر حتمى و سيعجل مثل هذا الهجوم فى الاطاحة ببرنامج إيران النووى .

وقالت الصحيفة - فى سياق تعليق نشرته على نسختها الالكترونية اليوم الأحد - إن هؤلاء الذين يظنون ان رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو يخوض هذه الانتخابات وهو فى حالة ضعف فهو مخطىء ، مشيرة إلى ان نتنياهو لديه تحالف مستقر ولو أن تشكيله الحالى لن يسمح له بالتكيف مع التحديات التى من المحتمل أن يواجهها فى المستقبل القريب.
وأضافت الصحيفة "أن نتنياهو يذهب إلى صناديق الاقتراع من أجل تعزيز وجوده السياسى فى وقت يحتاج فيه إلى اتخاذ قرارات صعبة فى جميع المناحى" ..مشيرة إلى أن نتنياهو بوصفه سياسى محنك تعرف على الدعم الكبير الذى يتمتع به فى الوقت الراهن..وقالت "إنه سريع فى القفز على هذه الموجة قبل أن تنهدر وتفقد عزمها".

وأوضحت الصحيفة أن الانتخابات المبكرة ستساعد الغرب فى مفاوضاته الدبلوماسية مع إيران وأن نتنياهو لا يخفى نيته شن هجوم على مواقع إيران النووية قبل أن تصبح حصينة ضد الهجوم، ومن ثم فإن قراره بالدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة فى وقت موقفه فيه من هذه القضية واضح جدا يعكس ثقته فى أن الرأى الشعبى

الاسرائيلى داعم له ومن ثم يعطى المزيد من المصداقية للتهديد الاسرائيلى.
وقالت الصحيفة : "إن هذا التهديد هو أحد أقوى الأساليب والطرق للضغط على واشنطن وأوروبا بعدم التساهل مع الإيرانيين فى المحادثات ".. مضيفة أنه من الواضح أنه حتى إيران نفسها بدأت تخشى هذا الأمر ولو أن المسئولين الإيرانيين عادة من يميلون إلى اظهار الازدراء للتهديد الاسرائيلى .
وأشارت الصحيفة إلى أن الإيرانيين يدركون جيدا أن هجوما إسرائيليا بغض النظر عن نجاحه أو فشله سيجبرهم وأعوانهم على الرد وهذا سيحصر إيران فى مواجهة لا داعى لها مع الولايات المتحدة الأمريكية وهو ما سيجعل واشنطن فى وضع لا يمكن معه البقاء ساكنة فى وقت يهاجم فيه جنودها وحلفاؤها فى المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن الانتخابات المبكرة لها تأثير مهم اخر وهو إعطاء حصانة دبلوماسية لنتنياهو والحكومة الاسرائيلية من رد فعل امريكى سلبى قد تتخذه واشنطن إذا اضطرت إسرائيل إلى مهاجمة إيران.