رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جارديان: وعود الشعبويين فى انتخابات أوروبا كاذبة

بوابة الوفد الإلكترونية

رأى الكاتب الصحفي "جان مولر" في تعليقه اليوم بصحيفة (جارديان) البريطانية عن تزايد نمو الأحزاب الشعبوية من اليمين المتطرف واليسار، أن جهودهم وإعلانهم بأنهم شعبويون سيذهب هباءً نظرا لسياساتهم التي تقوم على الوعود الكاذبة سواء أكان ذلك في فرنسا أو اليونان.

وقال الكاتب إن الأحزاب الشعبوية آخذة في الارتفاع في جميع أنحاء أوروبا، ونظرا للإستخدام المستمر من جانب السياسيين لمصطلح شعبوية فأصبح متواجد بشكل كبير في التحليلات السياسية، حيث أن معظم المراقبين يعانون اليوم من صعوبة تحديد متى الشرعية الديمقراطية السياسية ستتوقف والشعبوية الخبيثة ستبدأ.
وأصبح مصطلح الشعوبية تهمة يتبرأ منها الشعوبيون أنفسهم والتي يعتبرونها الملاذ الأخير للنخب التي فقدت مصداقيتها والذين لا يحبون نتائج الاستفتاء أو الانتخابات، إلا أنه في بعض الأحيان تعتمد التسمية نفسها على إيمان حامليها بها حيث أن كلا من "مارين لوبان"، ورئيس الوزراء المجري "فيكتور أوربان" أكدوا أنهم هم الشعوبيون، إذا كانت الشعوبية وسيلة للدفاع عن الشعب، أما بالنسبة للوبان، فالشعبويين هم أولئك الأشخاص المنسيين على وجه الخصوص.
وأضاف الكاتب أنه حاليا من خلال الشعارات المنتشرة بين السياسيين والتي منعت الفهم الصحيح لحقيقة الشعبوية، فلا يمكن أن تعرف من الرغبة المعلنة للمتحدث باسم الشعب عن مدى تأكيده على مصطلع الشعبوية وتنفيذ الخطوات اللازمة لتحقيقه، فكل السياسيين يسعون لأن يصبحوا شعبويين أمام جمهورهم.
ومن غير المنطقي القول بأن الشعبويين سيقدمون حلولا تبسيطية زائفة، فجميع السياسيين يريدون استخدام لغة واضحة ويمكن

فهمها من قبل الأشخاص العاديين، وفكرة أن هناك خطا أحمر يفصل بين السياسات الشعبوية وغير الشعبوية ما هو إلا مجرد خيال.
وتابع الكاتب قائلاً: "إن الشعبوية لا يمكن أن تقتصر فقط على مجموعة معينة من الأهداف، مثل خفض الضرائب، وتقليل معدلات الهجرة، ورفع معنويات العاملين الذين يشعرون بخيبة أمل مع اتباع النهج الثالث للديمقراطية الاجتماعية، أو تخويف الطبقة المتوسطة من العولمة.
ففي نظر اليمين الأمريكي الشعبوي، فإن "باراك أوباما"، الرئيس الأمريكي يجسد حرفيا مصطلح السياسية الشعبوية، فلا يمكن أن ننكر أنه فاز في عام 2008، لكن لأنه ولد خارج الولايات المتحدة، فوفقا للدستور، لا يمكن أن يكون رئيسا للبلاد، إلا أنه اعتمد في فوزه على كل النخب والأقليات الشعبوية والتي ينظر إليها على أنها "طفيليات" الذين يدفعون ضرائب قليلة جدا، وخصوصا في أوروبا الشرقية، وتابع الكاتب قائلاً، ليس كل من ينتقد الاتحاد الأوروبي هو شعبوي، ولكن الشعبوية أمر بالغ الأهمية للاتحاد الأوروبي.